Tuesday, February 26, 2008

خواطر واقعية



هذه الكلمات كتبتها من اجل صديقى بعد تجربه واقعيه حدثت له طلب منى تدوينها بأسلوبى ، وقد اثرت وضعها على المدونة بعد ان تبين لى ان هناك الكثيرين ممن مروا بمثل تلك التجربة فى مجتمعنا الذى تحاصره الظروف الصعبة .. قد تعتبرونها خواطر او اى شىء الا انها فى النهاية خرجت من داخلى بعد ان عايشت مع صديقى قصته .. واليكم ما كتبته
" للدنيا عجائبها ، وللبشر ايضا عجائبهم ، وهناك فى حياة كل منا عجائب خاصه به هو ، لا يفهمها ولا يدرك مغزاها الا الشخص ذاته .. انا مؤخرا اكتشفت واحدة جديدة من عجائب حياتى .. البالون .. ذلك الشىء الذى ينتفخ ولا يحوى شيئا .. لكنه فى نفس الوقت يحوى شيئا والا فكيف انتفخ هكذا .. اذا فهو يحوى ولا يحوى ، ممتلىء ولا ممتلىء ، او بمعنى اخر .. الفراغ الممتلىء .
وما الذى دفعنى لأعتبار ذلك احدى عجائب حياتى ؟ .. لأنى شعرت ان حياتى العاطفية وعلاقتى بسلمى اصبحت تشبه البالون لحد كبير .. اواه يا سلمى ، كم احتوتنى احضانك عندما جافتنى الدنيا .. كم افطمنى عسل شفتيكى عن مر الدنيا .. كم تدثرت بحنانك عندما شعرت بقلة حيلتى وضعف مستقبلى .. كم قلت لى مرارا " لبيت تخفق روحك فيه .. احب اليا من قصر من ذهب " .. كم وكم يا سلمى .. اننى لى ان اتناسى صاحبة عمر وحبيبة قلب .. اننى لى ان اتناسى ضراوة دفاعك عنى وانهار دموعك التى سكبتيها من اجلى .. كيف اتناسى نفسى ؟؟ .
اواه يا سلمى .. كم اقشعر بدنى واضمحلت احلامى وانا اصغى لحديث ابى " انت بلا مستقبل واضح ، ومازال امامك الكثير حتى تكون قادرا على الارتباط .. اتركها ان كنت تحبها ولا تدع سنين عمرها تتساقط هباء "
احتبست انفاسى وتدافعت كلماتى كالصراخ .. لماذا لا تفهمونى ؟؟ .. هى بالنسبه لى غاية ووسيلة .. وسيلة لا بد ان تبقى جانبى حتى اصل لما احلم ، وغاية سأبذل كل ما فى وسعى لأصل اليها .. الا ان كلماتى كانت كالعدم .. واحتكم الاخر فى امر علاقتنا بالفراق .
حاولت ان اصمد واكتم على احزانى ، وارضخ لما اتت به الأقدار .. الا نك كنت كما اعتدتك باسلة فى الدفاع عن حبك لى .. لتخبرينى انه مادام قد كتب لكى ان تصبحى لغيرى فلا احرمك ان تنامى فى احضانى حتى يأتى غيرى هذا .. ولأجد انا نفسى تائها لا ادرى اين الصواب .. اتركك لأنه لا يصح ان انتهك حرمة غيرى .. ام ابقى جانبك كما يصرخ بى قلبى حتى الرمق الأخير .. اين الحقيقة ، لا ادرى .. الى اين تأخذنى الدنيا ، لا ادرى .. متى ترضى عنى الأقدار ، لا ادرى .. لا ادرى ، لا ادرى ، لا ادرى .. وسأظل هكذا اردد لا ادرى ، وسأظل اردد :
" انا قلبى زى بالون منفوخ مفيش "
posted by استراحة محمد at 9:46 AM

3 Comments:

سؤال رفيع..هيه مين سلمى؟الى نفختك دى؟

February 26, 2008 at 1:39 PM  

جواب تخين .. واحده ما تعرفهاش

February 28, 2008 at 6:18 AM  

يا اشتغلاتك يا دكتور احمد

April 1, 2008 at 9:23 AM  

Post a Comment

<< Home