Saturday, April 12, 2008
نظرتهم الينا
وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ }البقرة30
تحدثت في بوست سابق بعنوان (رأى شيطاني)عن رأى الشيطان فينا أننا لا نستحق ، ولهذا امتنع أن يسجد لنا بعد أن كان رأيه انه أفضل منا كبشر
وتحدثت عن ان تاريخ البشرية كله اثبت أننا فعلا لا نستحق ، تاريخنا يغرق في بحر من الحروب والخراب والانحلال والديكتاتورية
كان هذا البوست من فترة اقرب إلى الطويلة
لكنى اليوم لفتت انتباهي الآية القرآنية التي في رأس موضوعي ، وتوقفت عندها كثيرا
لم يكن رأى الشيطان وحده فينا سيئا
كانت الملائكة أيضا تظن بنا أننا لا نستحق تلك الأمانة التي يحملها لنا الإله المتعالي ، وأننا لسنا قدر المسئولية
بداية قالوا أتجعل من يفسد فيها
والان أجد نفسي انظر إلى تاريخ الأرض ، نحن فعلا أفسدنا فيها ودمرنا وخربنا
خلقنا بمنتهى الغباء لكل شيء ثمن ، حتى يضعف من لا يجد الثمن ويصبح ذليلا ، أو يتوحش من يجد لكنه يطمع أن لا يدفع
نادي أفلاطون بالمدينة الفاضلة منذ قديم الزمان ، وكم مرت السنون ونحن نبنى في المدينة المتوحشة ونعمر ونكبر فيها ، ووضعنا أصابعنا في أذاننا عن دعوة الحق ، وأصررنا واستكبرنا استكبارا
ثم تقول الملائكة عنا .. ويسفك الدماء
عندكم حق يا ملائكة الله وحملة عرشه
لو لم تكن الدماء تجف لغرق هذا الكوكب منذ زمن طويل وانتهت الحياة عليه
مجرد سماع لفظ كلمة حرب عالمية ، يجعلك توقن أن الملائكة كانت على حق فينا
عالم بأكمله يتقاتل ويسفك الدماء
أتخيل مثلا سكان كوكب آخر يتابعون كلمة حرب عالمية ، كأنها عندنا حرب أهلية داخل دولة واحدة
كوكب وقام يقتل في بعضه يا جدعان .. منتهى الكوميديا
إذا لم يكن الاعتقاد بأننا لا نستحق قاصرا على الشيطان وحده
الملائكة أيضا لم تكن على يقين من حكمتنا
لقد اجتمعت قوى الشر المطلق وقوى الخير المطلق على رأى واحد فينا
اثنان منتهى التضاد بينهم لكن يجمعهم رأى واحد ، إذا هذا منتهى المصداقية
ثم يأتي الواقع وهو سيد الأدلة ليثبت صحة نظرتهم إلينا
نحن الآن يجب أن نخجل من أنفسنا أمام طرفين
الشيطان اللعين ، واجدنى مكسورا أمامه خجولا بعد أن صدق ظنه فينا
وملائكة الرحمن الذين كانوا يتمنوا ان يخيب ظنهم ، اجدنى الآن أقف أمامهم خجلا بعد أن فشلنا وصح ظنهم
لكن بعد كل ذلك يبقى في الآية الكريمة كلمة الله التي لا يعلو فوقها كلمة
تأمل قوله تعالى ( انى اعلم ما لا تعلمون )
وهنا اجدنى أتوقف عن التفكير والملم اوراقى
فسبحانه له حكمة أخفاها عنا في علمه الذي لا يعلو فوق علمه علم
تحدثت في بوست سابق بعنوان (رأى شيطاني)عن رأى الشيطان فينا أننا لا نستحق ، ولهذا امتنع أن يسجد لنا بعد أن كان رأيه انه أفضل منا كبشر
وتحدثت عن ان تاريخ البشرية كله اثبت أننا فعلا لا نستحق ، تاريخنا يغرق في بحر من الحروب والخراب والانحلال والديكتاتورية
كان هذا البوست من فترة اقرب إلى الطويلة
لكنى اليوم لفتت انتباهي الآية القرآنية التي في رأس موضوعي ، وتوقفت عندها كثيرا
لم يكن رأى الشيطان وحده فينا سيئا
كانت الملائكة أيضا تظن بنا أننا لا نستحق تلك الأمانة التي يحملها لنا الإله المتعالي ، وأننا لسنا قدر المسئولية
بداية قالوا أتجعل من يفسد فيها
والان أجد نفسي انظر إلى تاريخ الأرض ، نحن فعلا أفسدنا فيها ودمرنا وخربنا
خلقنا بمنتهى الغباء لكل شيء ثمن ، حتى يضعف من لا يجد الثمن ويصبح ذليلا ، أو يتوحش من يجد لكنه يطمع أن لا يدفع
نادي أفلاطون بالمدينة الفاضلة منذ قديم الزمان ، وكم مرت السنون ونحن نبنى في المدينة المتوحشة ونعمر ونكبر فيها ، ووضعنا أصابعنا في أذاننا عن دعوة الحق ، وأصررنا واستكبرنا استكبارا
ثم تقول الملائكة عنا .. ويسفك الدماء
عندكم حق يا ملائكة الله وحملة عرشه
لو لم تكن الدماء تجف لغرق هذا الكوكب منذ زمن طويل وانتهت الحياة عليه
مجرد سماع لفظ كلمة حرب عالمية ، يجعلك توقن أن الملائكة كانت على حق فينا
عالم بأكمله يتقاتل ويسفك الدماء
أتخيل مثلا سكان كوكب آخر يتابعون كلمة حرب عالمية ، كأنها عندنا حرب أهلية داخل دولة واحدة
كوكب وقام يقتل في بعضه يا جدعان .. منتهى الكوميديا
إذا لم يكن الاعتقاد بأننا لا نستحق قاصرا على الشيطان وحده
الملائكة أيضا لم تكن على يقين من حكمتنا
لقد اجتمعت قوى الشر المطلق وقوى الخير المطلق على رأى واحد فينا
اثنان منتهى التضاد بينهم لكن يجمعهم رأى واحد ، إذا هذا منتهى المصداقية
ثم يأتي الواقع وهو سيد الأدلة ليثبت صحة نظرتهم إلينا
نحن الآن يجب أن نخجل من أنفسنا أمام طرفين
الشيطان اللعين ، واجدنى مكسورا أمامه خجولا بعد أن صدق ظنه فينا
وملائكة الرحمن الذين كانوا يتمنوا ان يخيب ظنهم ، اجدنى الآن أقف أمامهم خجلا بعد أن فشلنا وصح ظنهم
لكن بعد كل ذلك يبقى في الآية الكريمة كلمة الله التي لا يعلو فوقها كلمة
تأمل قوله تعالى ( انى اعلم ما لا تعلمون )
وهنا اجدنى أتوقف عن التفكير والملم اوراقى
فسبحانه له حكمة أخفاها عنا في علمه الذي لا يعلو فوق علمه علم
posted by استراحة محمد at 5:06 PM
16 Comments:
ببساطه انتا قلت كل حاجه ممكن تتقال
احنا فعلا صدق فينا راى الشر المطلق وراى الخير المطلق
بس تفضل حكمه ربنا فينا
وان ربنا سبحانه وتعالى مبيخلقش حاجه كده وخلاص
اكيد فى سبب
وفى حكمه
بوست جامد اوى يامحمد
تسلملنا دماغك
بداية قالوا أتجعل من يفسد فيها
-----------------------------
بجد بوست جميل جدا بحييك عليك
بس تفتكر هما الملائكه ليه ظنو كده فى الانسان من قبل حتى ماينزل الارض؟؟؟؟
ومن قبل مايعمل أى شىء
وهل الملائكه يعلمون الغيب عشان يقولو كده؟
عمو احمد
منور دايما فى منطقتى يا دكتور ، وربنا يخليك عالكلمتين الحلوين دول
مرحبا بكى فى استراحتى لست ادرى
بالنسبة لأسئلتك ، فأنتى لو بحثتى مثلا فى تفسير الشعراوى للأية اللى قلتها فى البوست ، هتلاقى بيقولك ان الملايكة عرفت منين ان فى حاجة اسمها دم وما كنش فى ساعتها غير نور هما مخلوقين منه ، ونار مخلوق منها الشيطان
وبيصل فى النهاية الشيخ الشعراوى الى احتمال وجود حياة قبلنا اسست الملائكة معرفتها عليها
الموضع شائك جدا فى الحتة دى وانا نفسى بحاول امنع نفسى عن التفكير فى الموضوع ده ،عشان مش اتجنن
سلام عليكم
حكمه ربنا سبحانه وتعالى فى الاضاد بمعنى لا بد من وجود شر كى يقاومه الخير ولا بد من وجود نار نخافها كى نسعى لدخول الجنه ولا بد من وجود الشيطان كى نقاوم وساوسه
سبحان الخالق حكمته وسعت كل شئ لكن الشئ الذى لا ينكر ان الله فطر الناس على الخير لاننا نفخه من روحه سبحانه وتعالى
تقبل مرور وسعيده لزيارة مدونتك وكسب صديق جديد
خالص تحياتى
محمد انا مش معاك المرة دى
انت بتقول انه صدق فينا رأى الشر المطلق ورأى الخير المطلق
وانا بقول انه لا الشيطان عندة العلم ولا الملائكه والكلام عن انهم صدقو فى رأيهم فنحن بذلك نخطئ من لا يخطئ
احنا ايوة اخطئنا وعصينا وعملنا اللى ما يعمل لكن لازال هناك من يسقى كلب يلهث ويطعم قطه جائعه وهناك الخير والحق والعمل الصالح وهناك ايضا من لازال يعمل عقله ويتفكر فى خلق الله زيك كدة والا لأهلكنا الله ومحانا من زمن
ارجو انك تكون واسع الصدر لأختلافى معاك فى الرأى وانت سيد العارفين انه الاختلاف فى الرأى لا يفسد للود والصداقه قضيه
وان كان دة ميمنعش انى احيى فيك مجهودك فى البحث ولكل مجتهد نصيب
وربنا يوفقنا ان شاء الله ويجعلنا من اهل العمل الصالح تحياتى ليك ولعقلك الذى لا يكف عن العمل
اولا مرحبا بيكى فى استراحتى يا اونلى سبوت
ثانيا احب اقولك يشرفنى ان زياراتك تكرر هنا ، وكمان يشرفنى انك اعتبرتى صداقتى مكسب على حد قولك
منورانى
صاحبة الاسم الرقيق كنارى
احب اقولك ان اختلافك معايا فى الرأى عمره ما هيزعلنى ابدا
احنا لو اتفقنا فده حاجة جميلة جدا
ولو اختلفنا فده برضه حاجة جميلة ، انتى ممكن تقولى رأى ويكون انتى صح وتخلينى اعيد حسباتى من تانى ، هو ايه المانع يعنى ، احنا فى النهاية كلنا بنبحث عن الحقيقة
وبعدين التعليقات مش اتعملت عشان تقولى برافو وانت صح الا اذا كنتى فعلا من جواكى حاسة كده
او تقولى اختلف معاك وانت غلط لو انتى برضه حاسة كده
فى النهاية اشكرك على صارحتك مع نفسك لأن ده دليل على اهتمامك باللى بتقريه ، وده طبعا حاجة تشرفنى
انا معاك يامحمد اننا بقينا وحشين
وان صدق كلام الملائكه والشياطين فينا
بس اوعى تنسى ان من البشردول
امثال سيدنا ابو بكر وامثال
سيدناعمر
هما دول بجد الناس اللى ربنا اتحدى بيهم الملائكه والشياطين
بس تعرف
الخير فى وفى امتى ليوم الدين
تحياتى
كلمتى اللى هتسمع كلمتى
انا عارف ان فى ناس كتير كويسة فى الدنيا
بس ما هو مجتمعنا بايظ ، معنى كده ان ما فيش ناس كويسة ، فيه طبعا ، بس مظلومين فى النص
يارب تكون فكرتى وصلتلك
الملاحظة و الخاطرة حلوة و جديدة جدا...انما انا متمسكة اكتر بالرأى الالهى...ربنا لما خلقنا كان رأيه فينا اننا حنعمر الارض..و مهما حصلت حاجات سلبية فى الارض انما بردو تعمير الارض متحقق بجزء و اكيد حيتحقق اكتر لان دى نظرة ربنا لينا و بما انه يعلم ما لا تعلمون يبقى اكيد حتكون الارض فى حال احسن من كدا..و مين عارف يمكن يكون الحال السىء نفسه خطوة لحالة احسن.....الفكرة ان الناس تستشعر رسالتها فى الكون و تكون دايما عند حسن ظن ربها فيها
تحياتى
السلام عليكم
اخيرا هعرف اكتب تعليق
شوف يامحمد انا بشكرك على كل بوست بتنزله لانك بتخلينى اشغل دماغى وافكر
وابطل تنبلة
******
الله خلق خلقا قبل آدم وكان إبليس حاكما فيهم فأفسدوا في الأرض وعتوا وسفكوا بغير حق
والله اعلم ده تفسير رأى الملائكة فى بنى ادام على اساس الخلق اللى سبقونا
(اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نقدس بحمدك)
اكيد ربنا كان قادر يخلق قوم غيرنا لا يعصوه ولا يتمردو عليه بس له فى ذلك حكمة ولان ربنا خلقنا لعبادته (وما خلقة الجن والانس ألا ليعبدون) فالمقصود بخلقنا اننا نعبده وكمان لبيان الصالح من الطالح ولم يقصد بخلقنا عمار الارض (اذن الارض مش هى المقصودة )وكل من عليها فان يعنى الارض هتفنى
بس بنى أدم هتفنى اجسادهم وهما موجودين هيتنقلو لحياة تانى
واذا كان على عمارها فانت عارف ان فى ناس مش بيعبدو ربنا وبيعمروها والا مكانتش ظهرة المبانى الشاهقة وكل التكنولوجيا الحديثة
وزى ما فى ناس بتسفك الدماء ففى انبياء ورسل اتخلقو مننا وفى ناس صالحين
اللى بيدعو لسفك الدماء وبيفسدو فى غيرهم بيدعو للسلام
اعذرنى افكارى مش مرتبة بس يارب يكون وصلك اللى بقصدو بتعليقى
اف كارى اتشتت تانى اعمل ايه انا بقى
موضوع جميل..وانا معاك ان الفروض ان نخجل من انفسنا ..ولكن الله لم يخلقنا هباء..خلق الله الانسان لحكمه يعلمها هو وحده..وخلق لكل انسان هدف يسعى من اجله ..ومن المحتمل ان الانسان اخترع الحروب لتحقيق اهدافه..ولكنى على المستوى الشخصى لو انا واقف امام المليكه هكون بلفعل خحلان اوى من نفسى
سفيرة الأسكندرية فى استراحتى .. دينا
مش ضرورى ننفذ اللى ربنا قلنا عليه عشان يبقى كلامه اتحقق
هديكى مثال ، تخيى نفسك شغلتى عامل فى مصنعك عشان يزود الانتاج ، وبعدين العامل ده ما اشتغلش كويس ، هل ده ضرر بنيك انك كنتى فعلا عاوزاه يشتغل كويس
ابدا ، هو اللى ما اداش المطلوب منه
هتقولى طب وازاى ربنا يخلقنا من اصله وهو عارف ان اننا مش هنأدى المطلوب منا ؟
اقولك ان ربنا بعلمه اللامتناهى ملم بحاجات احنا بعلمنا الضعيف جدا ما نقدرش نستوعبها
فاكره قصة سيدنا موسى مع الخضر ، لما خرق السفينة وسيدنا موسى اتذهل واتصدم وقال ده جنون وفعل فاحش
لكن علم سيدنا الخضر كان مخلى للى بيعمله ده معنى
هى دى الفكرة علم ربنا اللامتناهى بيخلق لكل حاجة معنى ، حتى لو مش فهمنا المعنى ده
صديقتى الودودة سمراء
يادى افكارك اللى عمالة تشتت وتعباكى وتعبانى معاها
ههههههههههههه
اما بعد
انا مرة كتبت قبل كده ان الخير فى الدنيا دى عامل زى ناموسة بتذن فى ودن الشر
صحيح فى خير عالأرض ما نقدرش ننكره ، بس على طول انا مؤمن ان الشر اكثر بكتير
لوما حبيبى
خليك كده غيب عليا وابعد وانسانى ، واهجرنى واقسى عليا
وشوية الكلام ده
بس انا برضه هفضل احبك واستنى رجوعك ليا ونارى تموت جوايا
وشوية الكلام ده
Post a Comment
<< Home