Friday, April 4, 2008
اللعين
اذهب مع امى لعيادة دكتور عيون لتغير نظارتها لمقاسات جديدة
ننتظر حتى يأتي دورنا في الكشف
انظر حولي فأرى مرضى ممدون تتصارع في أعينهم الآلام ، بجانبهم ذويهم يكفكفوا دموعهم ويصبرونهم ويصبروا أنفسهم على ما ابتلاهم به الله
انه المرض ، ذلك اللعين القاتل ، انه الألم والانكسار والعجز
في عيادة الجراحة المقابلة للعيادة التي أنا بها ، اسمع أصوات صراخ تتعالى ، آهات إنسانية مصدرها المرض وأوجاعه
انظر لمن أتى بكل مريض والمح في عينيه الإرهاق والتعب ، ليس وحده المريض يتعذب ، كل من حوله يتعذبوا مثله
إذا كان المريض نفسه يتعذب كله لمرض جزء به ، وهو جزء منهم ، إذا فلا إنكار أنهم أنفسهم يتعذبوا مهما حاولوا أن يبدوا غير ذلك
يدخل احدهم مندفعا من باب العيادة متوسلا ( للتمرجى ) أن يدخل حالا إلى الدكتور ابوس ايدك دخلنى ، امى بتموت -
ااااااااااااااه ، افقد اعصابى واشعر بتقلصات في احشائى
انظر عن يميني فأرى طفل تحاول أمه أن تكفه عن البكاء ، الأب ممدد بجانبهم يكافح مرضه حتى يبقى من اجله
التقلصات تزيد في احشائى
لا يجب أبدا أن يتعرف طفل صغير على هذه العذابات الإنسانية
انه الأمل واقفا في نار البؤس والشقاء
مازالت تحاول الأم ترويض طفلها وكفه عن البكاء
محاولة فاشلة سيدتي ، أنا نفسي انظر حولي وانظر لأبيه فأمسك نفسي عن البكاء بصعوبة
يقول سيدنا على لو كان الفقر رجلا لقتلته
كنت أتمنى أن يكون المرض رجلا ، لن اقتله ، سأجعله يجلس ساعة واحدة ممددا في عيادة مكان اى من هؤلاء المساكين ، سأجعله يتمنى هو نفسه الموت
اسمع صياح يتعالى من العيادة المقابلة
- يارب خدنى ، مش قادر استحمل ، ده أنا حبيبك يارب
اشعر بأحشائي تتمزق داخلي
علمونا أن الآم المرض تكفير للذنوب ورحمة من الله ، اشعر أن صرخة مثل هذه مليئة بالتضرع والألم كفيلة أن تكفر ذنوب مثل جبل احد
أتذكر جدتي وكيف كانوا يحملونها إلى الحمام في أخر أيامها ، بعد أن أصبحت عاجزة أن تدخل وحدها
رغم عذاب أهل المريض ، إلا انه - ولله الحمد – مازال قلب الإنسانية ينبض
تفتح باب غرفة الدكتور وتخرج من عنده سيدة عجوز الموت لا يحتاج المرض كواسطة ليصل إليها
اشعر أنى لو مكان المرض لخجلت أن أصيب عجوز مثلها
تدخل امى بكشفها البسيط – ولله الحمد – ونخرج من عند الدكتور وأنا اشعر أن كل جزء في جسدي يعانى من شيء ما
- - - - -
الهي ، يا مالك الملك ، يا خالق الجنة والأمل والحياة ، ادعوك ولا دعوة إلا لك ، ولا ضراعة لسواك ، أن تكفيني المرض وأوجاعه ، ليس من أجلى ، اقسم بأسمائك الحسنى ليس من أجلى ، فقط حتى لا أجد ابني أو زوجتي أو اختى أو حفيدي تائها معي ، محملا بأوجاعي راكضا بجسدي الواهن ، أنا لا استطيع أن احتمل ذلك ، لا استطيع ، وحدك تعلم ما تخفيه الصدور ، وحدك قادرا على أن ترحمني ، وترحمهم معي ، يارب العالمين
ننتظر حتى يأتي دورنا في الكشف
انظر حولي فأرى مرضى ممدون تتصارع في أعينهم الآلام ، بجانبهم ذويهم يكفكفوا دموعهم ويصبرونهم ويصبروا أنفسهم على ما ابتلاهم به الله
انه المرض ، ذلك اللعين القاتل ، انه الألم والانكسار والعجز
في عيادة الجراحة المقابلة للعيادة التي أنا بها ، اسمع أصوات صراخ تتعالى ، آهات إنسانية مصدرها المرض وأوجاعه
انظر لمن أتى بكل مريض والمح في عينيه الإرهاق والتعب ، ليس وحده المريض يتعذب ، كل من حوله يتعذبوا مثله
إذا كان المريض نفسه يتعذب كله لمرض جزء به ، وهو جزء منهم ، إذا فلا إنكار أنهم أنفسهم يتعذبوا مهما حاولوا أن يبدوا غير ذلك
يدخل احدهم مندفعا من باب العيادة متوسلا ( للتمرجى ) أن يدخل حالا إلى الدكتور ابوس ايدك دخلنى ، امى بتموت -
ااااااااااااااه ، افقد اعصابى واشعر بتقلصات في احشائى
انظر عن يميني فأرى طفل تحاول أمه أن تكفه عن البكاء ، الأب ممدد بجانبهم يكافح مرضه حتى يبقى من اجله
التقلصات تزيد في احشائى
لا يجب أبدا أن يتعرف طفل صغير على هذه العذابات الإنسانية
انه الأمل واقفا في نار البؤس والشقاء
مازالت تحاول الأم ترويض طفلها وكفه عن البكاء
محاولة فاشلة سيدتي ، أنا نفسي انظر حولي وانظر لأبيه فأمسك نفسي عن البكاء بصعوبة
يقول سيدنا على لو كان الفقر رجلا لقتلته
كنت أتمنى أن يكون المرض رجلا ، لن اقتله ، سأجعله يجلس ساعة واحدة ممددا في عيادة مكان اى من هؤلاء المساكين ، سأجعله يتمنى هو نفسه الموت
اسمع صياح يتعالى من العيادة المقابلة
- يارب خدنى ، مش قادر استحمل ، ده أنا حبيبك يارب
اشعر بأحشائي تتمزق داخلي
علمونا أن الآم المرض تكفير للذنوب ورحمة من الله ، اشعر أن صرخة مثل هذه مليئة بالتضرع والألم كفيلة أن تكفر ذنوب مثل جبل احد
أتذكر جدتي وكيف كانوا يحملونها إلى الحمام في أخر أيامها ، بعد أن أصبحت عاجزة أن تدخل وحدها
رغم عذاب أهل المريض ، إلا انه - ولله الحمد – مازال قلب الإنسانية ينبض
تفتح باب غرفة الدكتور وتخرج من عنده سيدة عجوز الموت لا يحتاج المرض كواسطة ليصل إليها
اشعر أنى لو مكان المرض لخجلت أن أصيب عجوز مثلها
تدخل امى بكشفها البسيط – ولله الحمد – ونخرج من عند الدكتور وأنا اشعر أن كل جزء في جسدي يعانى من شيء ما
- - - - -
الهي ، يا مالك الملك ، يا خالق الجنة والأمل والحياة ، ادعوك ولا دعوة إلا لك ، ولا ضراعة لسواك ، أن تكفيني المرض وأوجاعه ، ليس من أجلى ، اقسم بأسمائك الحسنى ليس من أجلى ، فقط حتى لا أجد ابني أو زوجتي أو اختى أو حفيدي تائها معي ، محملا بأوجاعي راكضا بجسدي الواهن ، أنا لا استطيع أن احتمل ذلك ، لا استطيع ، وحدك تعلم ما تخفيه الصدور ، وحدك قادرا على أن ترحمني ، وترحمهم معي ، يارب العالمين
posted by استراحة محمد at 1:20 PM
11 Comments:
المرض من ابشع الحاجات اللي ممكن تحصل لأي حد فينا
فعلا زي مانت قلت مش المريض بس بيتعذب كل اللي حواليه بيتعذب
ربنا يشفي اي حد مريض يا رب
ربنا يبعد عنا المرض وشره عارف امى دايما كانت تدعى الدعوة دى بس انا مكنتش بفهم معناها لغاية ما كبرت وربنا فتح على بشوية عقل افكر بيهم
(دعوتها كانت بتقول يارب اموت وتراب الطريق على رجلى)
ومعنى الدعوة انها ما ترقدش على سرير بسبب مرض وتموت وهى بصحتها
ربنا يطولى بعمرها يارب ويبعد عنها المرض
وعن المسلمين والمسلمات
بس والله للأسف ناس كتير مش بتقدر نعمة الصحة اكتر ناس بيتمنوها المرضه
واهاليهم لان زى ما قلت ال مريض مش بيتعذب لوحده اهله كمان بيتعذبو اكتر منه واحيانا لما بيكون المرض مستعصى بيتمنو للمريض الموت راحة ليه وليهم وخصوصا لو كانو فقرا لانهم بيتبهدلو والمريض بيتبهدل وبيكون الافضل ليه الموت
ربما يهنيك انت واللى زيك بشبابكم
اتمنى ان ربنا يقبل دعوتك بس عارف مش كفايا الدعوة
الاية الكريمة قالت(واذا سألك عبادى عنى فانى قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان ، فليستجيبوا لى وليؤمنوا بى لعلهم يرشدون)
قصد الاية اعتبار ضرورة استجابتنا لله عز وجل قبل ان نضع فى اعتبارنا ضرورة استجابته لنا
انا فى انتظار جديدك
شوف انا بقيت دايما ببص للامور من زاويه مختلفه,انا باشوف ان المرض ده بيفيد الانسان زى مابيضره,بيعرفك قيمه صحتك قيمه حياتك بيوريك حب الناس ليك طبعا بيكفر عن ذنوبك وبيشيل الزيف عن الدنيا ويوريهالك على حقيقتها
وربنا يشفى كل مريض
مامتك المفروض تفتح مدونة يا سمراء الدعوة اللى بتدعيها كلامها عالى جدا جدا
وكلامك تمام انه احيانا اهل المريض بيتمنوا له الموت عشان يستريح ويستريحوا ، ربنا ما يكتبها علينا
والله يا عمو احمد كلامك ان المرض بيشيل الزيف عن الدنيا ويوضحها على حقيقتها ممكن يتعمل فيه موضوع منفصل ، وفتح دماغ على نقطة جديدة
تسلم
شكراً لتشريفك مدونتى يامحمد
وبجد نورت المدونه
ويارب اشفى جميع مرضى المسلمين
عارف لو حد عايز يعرف قد ايه الدنيا تافهه وقد ايه الإنسان ضعيف
يزور المستشفيات
ولو حد عايز تهون عليه بلوته
يروح المستشفيات
بس انا من الناس اللى ما تقدرش تقعد فى المستشفى خمس دقايق على بعض
عشان نفس اللى بيحصلك ده بيحصلى اللهم عافنى فى بدنى
اللهم عافنى فى سمعى
اللهم عافنى فى بصرى
لا اله الا انت
تحياتى لمدونتك الجميله
ياااااة ربنا يشفى الجميع ويبعد عن اى حد المرض
ياريت كل انسان يعرف قيمة الصحة اللى ربنا حطيهالة للأسف ناس كتير بيضيعوها بأيديهم
مدونة جميلة بهنيك تحياتى
دى اول زيارة يا كلمتى ومش عاوزها تبقى الأخيرة واتمنى تكون المدونة عجبتك
طالما انتى بيجيلك نفس اللى بيجيلى فى المستشفيات يبقى انتى اكيد حسيتى اد ايه الموضوع اثر فيا بجد
ربنا يرحمنا ويكفينا شر اللعين
منورة منطقتى يا فيس مون وانتظرينى فى منطقتك
بس عاوز حاجة حلوة عالغدا
انت جتلى على الجرح.. لانى انا خايف من ان يصبنى اى مرض لانى كنت بشوف ده قدام عنى فى بيت عمى لما كان عيان بمرض خطير ربنا يبعدو عن امه المسلمين جميعا كنت بشوف قد ايه كان ولاده متعذبين بذات لما كان بشتد عليه المرض فى اوقات متاخره من الليل مش بيبقو عرفين يروحو بيه فين ولا يعمله ايه ..وانا خايف كمان لا ابويا عنده نفس الرض خايف يجى عليا الوقت الى مش اعرف اعمله حاجه واقف عاجز ..يارف يكفى امه الاسلام شر الامراض..شكرا استاذى العزيز
ان شاء الله يا لوما ربنا يدى باباك طول العمر ، ويجوز حفيدك الواد عمر اللى شبه جده
Post a Comment
<< Home