Thursday, February 28, 2008

حكاوى تاريخية


التاريخ مليان أحداث ومواقف وحكاوى مالهاش اخر ، من أول ما ربنا خلق ادم لحد النهاردة ، وكل واحد ممكن تعلق معاه مواقف معينه من التاريخ صعب انه ينساها لأنها أثرت فيه بشكل معين أو على الأقل لفتت انتباهه .. أنا مثلا عندي كام مشهد تاريخي لزقين في دماغي ولفتوا انتباهي بشدة ،بداية خد عندك يا سيدى مشهد قتل قابيل لأخوه هابيل عشان خناقه على مين يتجوز واحدة ( اختهم أصلا ) كانت عجباهم هما الاتنين ، والغريبة يا سيدي إن الجريمة دى على الرغم من إنها من ألاف السنين إلا إنها بتكرر بنفس تفاصيلها لحد النهاردة ، والله العظيم حاجه تضحك لما افتح الجرنان في سنة الفين وتمانية والاقى جريمة حصل أختها من أيام ادم ، مش ناقص غير إن القتيل يبقى اسمه هابيل .
عندك كمان مشهد عمر بن الخطاب وهو واقف يوم الهجرة ولامم حواليه الكفار وبعرفهم انه حيهاجر دلوقتى والراجل يطلع وراه .. منتهى الشجاعة والبسالة اللي في الدنيا ، اكتر استحقار لعدوك انك تعرفه أنت حتعمل إيه ، وما يقدرش برضه يعملك حاجه ، مفيش بعد كده ثقة في النفس يا فاروق ، والله ليه حق الشيطان يجرى منك لما يشوفك ، وليهم حق الكفار ماحدش منهم يفكر يطلع وراك خطوة ، ما حدش مستغنى عن عمره ، وثقه زى دى أكيد لازم تولد الجبن .
وفى كمان مشهد نكسة 67 لما القيادة عرفت خلاص إن العملية باظت وخربت ، طلبوا من الجنود الانسحاب ، ولما سألوا ايه خطه الانسحاب ، كان الرد " انسحبوا وخلاص " ، عشان تكون دى أعظم خطة انسحاب فى التاريخ ، ويتحول جنودنا إلى أهداف بيتعلم عليها الجنود الاسرائليين التنشين ، وينتهي الموضوع – زى ما حكي ليا أبويا وأمي – إن ماكنش في شارع في مصر إلا وفيه اتنين شهدا على الأقل .
كمان في مشهد سيدنا موسى لما طلع الجبل عشان يجيب التعاليم من ربنا سبحانه وتعالى وساب وراه قومه بيعبدوا الله ومقتنعين بدينه وميه ميه ، ولما ينزل يلاقى الناس صنعوا عجل وقعدوا يعبدوه وولا كأن موسى قال حاجه ولا عمل حاجة والأمور ماشية والزهايمر شغال عجب ، بجد حاجة تشل ، ربنا يديك على قد صبرك يا سيدنا موسى على العالم دول ، أنا أمنت فعلا من الموقف ده إن الأنبياء ربنا نعم عليهم بصبر غريب ،اى واحد عادى مكان سيدنا موسى كان طب ساكت في ساعتها وعداد عمره ولع من الغيظ .
وكمان مشهد شجره الدر الملكة العظيمة وهى بتموت بالقبقاب ، حد كان يتخيل الموتة الصراصيرى دى لملكة فاتنة حكمت مصر فترة والرجالة أيامها كانوا يتمنوا ليها الرضا ترضا ، لكن تقول إيه بقى في أفعال الزمن ، وتقول إيه في حظها النحس اللي وقعها في ايد واحدة ست ، عشان تنتقم منها انتقام لو أتلم رجالة الدنيا عشان يخترعوا انتقام زيه ولا كانوا يعرفوا ، وتاخد أم على - اللي موتت شجرة الدر- براءة اختراع اسمه الإعدام ضربا بالقبقاب ، وهو ده كيد النسوان زى ما الكتاب بيقول .
أخر مشهد لعلى بن أبى طالب لما معاوية عصى أمره وخرج لحربه ، وطبعا كان لازم يواجهه على لكن قومه رفضوا يخرجوا معاه للحرب وسابوه بطوله مش لاقى حد يساعده على مواجهة الباطل ، وفضل على رضي الله عنه يخطب فيهم عشان يتحركوا بأبلغ كلام سمعته في حياتي منه مثلا :
( يا عباد الله ، مالكم إذا أمرتم أن تنفروا في سبيل الله اثاقلتم الى الأرض ، أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة بدلا ، وبالذل والهوان من العزة والكرامة خلقا ، افكلما دعوتكم إلى الجهاد دارت أعينكم في رءوسكم كأنكم من الموت في سكرة ، وكأن قلوبكم قاسية )
ومن خطبه فيهم أيضا :
( أيها الناس أصبحت لا اطمع في نصركم ، ولا اصدق قولكم ، فرق الله بينى وبينكم ، وابدلنى بكم من هو خير لي منكم )
شوفت إحساس بالانكسار اكتر من كده ، إمام وقائد عظيم نفسه يواجه الباطل بس للأسف مش حيقدر لوحده وفى نفس الوقت مش لاقى حد يساعده ، كتب التاريخ حاولت كتير توصف مشاعر سيدنا على أيامها ، بس مهما حاولوا مش حيقدروا يوصلوا الإحساس ، صعب الكلام يعبر عن مشاعر إنسان حس فجأة بالانكسار والخضوع .
دى كانت المواقف اللي نالت اهتمامي ، وممكن حد غيري يشوف غيرهم ، العملية عبارة عن إحساس ودول كانوا بعض المشاهد اللي أنا حستها .




posted by استراحة محمد at 6:20 AM 4 comments

Tuesday, February 26, 2008

كليوباترا ام سدر محروق


اول مرة شفت فيها المنظر الغبى ده كان فى بيت واحد صحبى
كنا قاعدين لقيته بيقولى شفت الرسمه الجديده اللى على علبة الكليوباترا ، قلتله لأ ، قالى طب استقبل يا معلم ، وراح مطلعلى العلبه ، قلبى اتقبض لما شفت المنظر حسيت بكمية اشمئزاز ما حستش بيها قبل كده ، ايه القرف ده ، الرسمة يا سيدى- لو ما كنتش شفتها – عبارة عن سدر محروق المفروض انه لواحد بيدخن سجاير .
انا والله كنت ناوى احط الصورة هنا للى ما شفهاش بس بينى وبينكو صعبتوا عليا فقلت بلاش تشفوها عن طريقى كل واحد يعرف بمعرفته ، المهم ، انا ما بقتش عارف احدد انا فى صف ان رسمة زى دى تطحط على علبة السجاير ولا لأ ،ساعات اكون مع وساعات اكون ضد ، بس كل اللى اعرفه ان الكليوباترا سجاير وان الميريت ومارلبورو برضه سجاير مش عسل سدر جبلى مثلا ، يبقى ليه الرسمة دى الاقيها على علبة الكليوباترا بس ، وللا حتى التفرقه بين الغنى والفقر فى السجاير كمان ، انا ما بقتش فاهم حاجه ، حاجه تخلى برج من عقل الواحد يطير ، معقولة فى كده فى الدنيا ، يعنى الغلبان الغلب حيفضل ماسكه حتى فى دى ، والغنى لازم يترفع ويتميز حتى فى دى ، ده مش بعيد يكتبوا على علب سجاير الاغنياء " مفيده جدا للصحة وتسبب النجاح " زياده فى الحرص على مشاعر السيادة ، رائع جدا اللى عمال بيحصل ده ، وسلملى على مصالح الناس عند الموظف الغلبان اللى قرفان من نفسه وكمان حيلاقى المنظر ده فى وشه .
posted by استراحة محمد at 9:46 AM 2 comments

خواطر واقعية



هذه الكلمات كتبتها من اجل صديقى بعد تجربه واقعيه حدثت له طلب منى تدوينها بأسلوبى ، وقد اثرت وضعها على المدونة بعد ان تبين لى ان هناك الكثيرين ممن مروا بمثل تلك التجربة فى مجتمعنا الذى تحاصره الظروف الصعبة .. قد تعتبرونها خواطر او اى شىء الا انها فى النهاية خرجت من داخلى بعد ان عايشت مع صديقى قصته .. واليكم ما كتبته
" للدنيا عجائبها ، وللبشر ايضا عجائبهم ، وهناك فى حياة كل منا عجائب خاصه به هو ، لا يفهمها ولا يدرك مغزاها الا الشخص ذاته .. انا مؤخرا اكتشفت واحدة جديدة من عجائب حياتى .. البالون .. ذلك الشىء الذى ينتفخ ولا يحوى شيئا .. لكنه فى نفس الوقت يحوى شيئا والا فكيف انتفخ هكذا .. اذا فهو يحوى ولا يحوى ، ممتلىء ولا ممتلىء ، او بمعنى اخر .. الفراغ الممتلىء .
وما الذى دفعنى لأعتبار ذلك احدى عجائب حياتى ؟ .. لأنى شعرت ان حياتى العاطفية وعلاقتى بسلمى اصبحت تشبه البالون لحد كبير .. اواه يا سلمى ، كم احتوتنى احضانك عندما جافتنى الدنيا .. كم افطمنى عسل شفتيكى عن مر الدنيا .. كم تدثرت بحنانك عندما شعرت بقلة حيلتى وضعف مستقبلى .. كم قلت لى مرارا " لبيت تخفق روحك فيه .. احب اليا من قصر من ذهب " .. كم وكم يا سلمى .. اننى لى ان اتناسى صاحبة عمر وحبيبة قلب .. اننى لى ان اتناسى ضراوة دفاعك عنى وانهار دموعك التى سكبتيها من اجلى .. كيف اتناسى نفسى ؟؟ .
اواه يا سلمى .. كم اقشعر بدنى واضمحلت احلامى وانا اصغى لحديث ابى " انت بلا مستقبل واضح ، ومازال امامك الكثير حتى تكون قادرا على الارتباط .. اتركها ان كنت تحبها ولا تدع سنين عمرها تتساقط هباء "
احتبست انفاسى وتدافعت كلماتى كالصراخ .. لماذا لا تفهمونى ؟؟ .. هى بالنسبه لى غاية ووسيلة .. وسيلة لا بد ان تبقى جانبى حتى اصل لما احلم ، وغاية سأبذل كل ما فى وسعى لأصل اليها .. الا ان كلماتى كانت كالعدم .. واحتكم الاخر فى امر علاقتنا بالفراق .
حاولت ان اصمد واكتم على احزانى ، وارضخ لما اتت به الأقدار .. الا نك كنت كما اعتدتك باسلة فى الدفاع عن حبك لى .. لتخبرينى انه مادام قد كتب لكى ان تصبحى لغيرى فلا احرمك ان تنامى فى احضانى حتى يأتى غيرى هذا .. ولأجد انا نفسى تائها لا ادرى اين الصواب .. اتركك لأنه لا يصح ان انتهك حرمة غيرى .. ام ابقى جانبك كما يصرخ بى قلبى حتى الرمق الأخير .. اين الحقيقة ، لا ادرى .. الى اين تأخذنى الدنيا ، لا ادرى .. متى ترضى عنى الأقدار ، لا ادرى .. لا ادرى ، لا ادرى ، لا ادرى .. وسأظل هكذا اردد لا ادرى ، وسأظل اردد :
" انا قلبى زى بالون منفوخ مفيش "
posted by استراحة محمد at 9:46 AM 3 comments

Sunday, February 24, 2008

رباعيات


من خوفى من الضلام والسكون
نورت شمعة بضى هادى حنون
ظهرلى ضلى قصادى شكله رهيب
طفيت الشمعة خوفى من الضلام يهون
**************
بصيت لنفسى فى المرايا لأجل اشوف النسخة
عجبى لقيت بقع سودة على صدرى راسخة
قلبى اتفزع ، والعيب ما كنش منى
العيب فيها المرايا هى اللى وشخة
*************
عبرت حدود الجسد ولبست طقية لخفه
صبحت روح انا شايف الكل وعن الكل بخفى
لفيت لأجل ما الاقى مين يبيع نفسه عشانى
ما افضلش غيرك انتى ياللى شلتى فى اللفة
************
موسى سأل لأجل يفهم والسؤال مباح
حيطة خبيث تنبنى ودم الولد ينباح
موسى عرف والعلم راحة ونور
اه لو اكون زى موسى وارتاح
**************
واحد مات واندفن والديدان ما خلتش
جسمه اللى مات وروحه مامتتش
زى لمبه اتحرقت فانطفت انوارها
والكهربا موجوده ما اتقطعتش
posted by استراحة محمد at 10:36 AM 4 comments

حنين


انا من عشاق البحر .. مجرد جلوسى مسترخيا على شاطئه يمثل لى لذه .. اتنفس هواءه ، اداعب بأقدامى رماله ، ارى التقاؤه مع السماء على امتداد بصرى فى مشهد خلاب طالما سحرنى وأثار تأملاتى .
الا اننى وفى تلك اللحظات تحديدا كنت شاعرا بالملل نوعا ما .. ربما بسبب شمس الظهيره الحارقة ، او لأننى لا اجد من احادثه فقد كنت وحيدا على الشاطىء او ما شابه ذلك .. حتى اتت هى .. فتاه –لو لم تكن ملاك – ينخسف لها القمر ، تنطفىء لها النجوم ، تحتكر الفتنه عندها لتسترق بها من تشاء .
كانت الفتاه مع ابوها وامها واخوها حسب تخمينى ، وجلسوا على الشمسيه المجاوره لمكانى ، حينها شعرت ان الشمس تدغدغ جلدى بعد ان كانت تحرقه ، والحراره خارجه منى وليست داخله اليا .. وتحول خمولى الى نشاط .. عقلانى .. فقد كان خجلى دائما كالحائط امام علاقتى بالنساء .. كنت دائما ما اتلعثم وارتجف ويمنعنى الخجل اللعين الكامن داخلى من اىخطوه ايجابيه ناحيه اى فتاه .
لهذا فقد ادعيت قراءه الجريده واكتفيت ان اختلس النظر اليها بين حين واخر .. ومن نظراتى احسست فى عينيها ميولا ناحيتى ، فرقصت مشاعر الرجل داخلى ، وانتظرت اللحظه الحاسمه لأقتطفها ، او بمعنى ادق ، تنضج هى وتسقط وحدها .
حتى همت هى بسؤال والدتها بصوت مرتفع نسبيا عن امكانيه وجود من يبيع الجرائد فى ذلك المكان .. ولم تكن اجابة امها ذات فائده فقد كانت هى الأخرى لا تعلم .. هنا استجمعت قوتى واخذت نفسا عميقا ، وبلباقه لا اعلم من اين اتيت بها ، عرضت عليها مساعدتها وايصالها .. جاوبتنى بأبتسامة مع كلمات شكر لأنى سأتكلف مشقة من اجلها – ليتها اتعلم انى يمكننى ان احملها وادور بها العالم وانا سعيد – وبادرت امها بشكرى وحثى على مرافقتها .. هنا ضمنت انى سأحادثها ، لكنى لم اضمن خجلى ان يمنعنى .
مشيت الى جوارها والارتباك واضح على معالمى ، انظر لها تارة وابتسم اخرى دون ان ادرى ماذا افعل .. حتى انقذتنى هى بسؤالى عن اسمى ومن اى بلد انا .. فأجبتها ورددت اليها سؤاليها ، فعلمت ان اسمها حنين ، وهى ايضا من سكان العاصمة مثلى .
الى هنا كنا قد وصلنا الى مقصدنا ، واشترت هى جريدتها – لم يفتنى انها الأهرام – ومشينا فى طريق العودة دون ان يتصل بيننا حديث .. فقد عدت انا الى ارتباكى ونظراتى ، واكتفت هى بنظرات مماثلة .
مر الوقت سريعا ومالت الشمس الى الغروب ، وانا ما بين تردد وارتباك ، اقدام واحجام ، حتى استعدت اسرتها للرحيل .. هنا انقبض قلبى واحسست فى عينيها اضطراب وقلق ، لابد ان افعل شيئا ، الا ان خجلى قبحه الله كان لى بالمرصاد ، ومنعنى من ان اطلب منها لقاء او موعد .
مضت هى مع اسرتها بعد ان رمقتنى بنظرة لن انساها ما حييت ، ارجوك تكلم ، لا تتركنى هكذا ، هذا ما كانت تنطقه عينيها فى تلك النظرة المتوسلة ، الا انى لم اتحرك ولم ابادر ، حتى انطلقت مع اسرتها وتباعدت بيننا المسافات .
ايتها الفتاة التى تقرأ الأهرام وتسكن القاهرة .. ايتها الفتاة التى ظلمتها .. حنين .. لن اسامح نفسى .. سأظل ابحث عنكى طالما فى العمر بقية .. سأجول القاهرة من قصورها الى قبورها كل يوم .. لن اسأس ولن امل .. فاما اجدك وتشرق الدنيا لى ، واما اقسم بمن فطرنى انى لن اعرف بعدك امرأة .. ولن اعشق ما حييت .. وسيبقى داخلى .. حنين .
posted by استراحة محمد at 10:27 AM 2 comments

Friday, February 22, 2008

خواطر


خواطر
النوم هو افشل خطه لقتل الفراغ
الايمان بالذنب وفعله ابشع مرض يصيب الضمير
غموض الموت فى عشقه للسواد
امريكا علمتنا ان الشعور بالأمان مرتبط بالصمت
انسان بلا قلب .. حيوان ذكى
اشرف مياه تعرفها الأرض .. عرق مجتهد
المراهق حيوان فى موسم التزاوج
سيد الموت خالقه
الهارب من الواقع .. مجنون او عبقرى
الشك سلاح العظماء
استعجالك النتيجة .. بداية اليأس
حتى اللص لو اخلص يكافؤه القدر
الرضا احيانا يقتل الأمل
لو احترم الموت من احترمه .. لخلد الفراعنة
اللسان يخفى ما تظهره العيون
posted by استراحة محمد at 11:39 AM 1 comments




الدور
بما أنى في هذه الدنيا, حي أسعى على ارض هذا الكوكب.. وبما أنى اعشق التأمل في هذا الكون.. وبما أنى لا أحبذ أن أتطرق في تأملاتي لقضايا غيبيه لن يفيد بحثي فيها, كأمثلة: لماذا خلقنا الله في هذه الدنيا؟؟ , او لماذا خلقت هذه الدنيا من الأصل ؟؟
فكل هذه الأسئلة لن تؤدى إلا إلى شطحات كأن تجد نفسك تفكر في أن الدنياما هي إلا حرف في سطر في صفحه في كتاب كبير هو سيناريو الكون.. ولم لا ؟ , ليصبح ما نرهق فيه أذهاننا على انه غاية ما هو إلا وسيله لغاية أعظم واعقد بكثير.. جدا
لهذا وتجنبا لتلك الشطحات قررت أن لا أخوض في تلك المناطق المعتمة, أو بمعنى أدق شديدة الضوء فلا يمكنني أن أرى لأصل.. وتتحول اجتهاداتى لعذابات لا طائل من ورائها.. واحمل عقلي ما لا طاقه له به .
دعونا إذا نتحدث في موضوع قوى وحيوي وفى نفس الوقت قابل للاجتهاد , يمكن تلخيصه في سؤالين اثنين ..
" ما هو حجم الدور الذي تلعبه في الحياه, وهل على طول حياتك تحصل على دور واحد فقط ؟؟ "
وقبل أن أضع لك أجوبه لهذه الأسئلة.. اقرأ معي السطور القليلة القادمة بتركيز...
"رضيع اكتشف الأطباء مع ساعاته الأولى في الدنيا انه يحتاج لعمليه جراحيه عاجله.. ليصبح أبوه في مأزق مع دخله المحدود.. ويلجأ إلى الاختلاس لينقذ حياه ابنه.. لكن شاء الله أن يموت الطفل.. ويعاقب أبوه بالسجن.. ليضغط أهل زوجته عليها أن تتطلق منه.. وتحصل على الطلاق فعلا.. ثم يضغط أهلها عليها مره أخرى لتتزوج.. وتلبى ثانيه رغبه الأهل وتتزوج.. لتنجب طفلا يصبح بعد ذلك عالما يخترع اختراعا يغير العالم ويحدث طفرة غير مسبوقة على سطح هذا الكوكب.. "
أرجو أن تكون توصلت لشيء من مثالي هذا..
فانظر إلى عمر ذلك الطفل.. ساعات معدودة.. وانظر إلى حجم الدور الذي لعبه..
سبحان الله.. دائما ما تؤثر وتتأثر شئت أم أبيت.. ولن يخلقك الله هكذا هباء حتى لو قضيت في هذه الدنيا دقائق هي كل عمرك .. لابد أن يكون هناك شيء ما احدثته .. لابد أن تؤثر والا يصبح وجودك عبث..
ولن تستطع مهما حاولت أن تحصى عدد الأدوار التي لعبتها في هذه الدنيا.. فقد تحرك حجرا بقدمك وأنت سائر في الطريق من مكان لمكان ليترتب على ذلك أحداث جسام لم تكن أبدا في حسبانك..
وإذا كانت المياه على سطح الأرض لا تتجدد وحجمها لا يتغير منذ خلقها الله .. وكما يقولون قد تكون المياه التي تشربها الآن هي التي استخدمتها كليوباترا للاستحمام.. أيضا قد تكون هذه اللحظات التي قضتها كليوباترا في الاستحمام هي السبب فيما انت عليه الآن
لا تندهش قارئي العزيز.. فكل حبة رمل على هذه الأرض خلقها الله لسبب وتلعب دورا ما في هذه الحياة دون أن تشعر..
وهذا اكبر دليل على وجود اله عظيم يحكم كل هذه التفصيلات بكثرتها وتعقيدها.. وان الدنيا ليست كما يقول البعض وجدت بالصدفة.. وان الإنسان أصله قرد أو ( سلعوه ) لا أتذكر..
فلو لم يكن هناك اله قادر على كل شيء, لا يغفل ولا ينام .. لأفلتت تفصيله من هذه التفصيلات واددت إلى نهاية حياتنا منذ ألاف السنين.. وهذا لمن تأمل و .. تفهم .
posted by استراحة محمد at 11:29 AM 1 comments

Thursday, February 21, 2008

الحب
ايه هو الحب ؟؟
ما اقدرش اقولك ايه هو الحب بالظبط .. ولا حد قدر يقولنا ايه هو الحب على مر العصور كلها ..يعنى تقدر تقول كده ان تعريف الحب هو ( اللا تعريف ) بمعنى ان مالوش تعريف محدد اتفق عليه الناس , لكن كل واحد ممكن يكون عنده تعريفه الشخصى للحب من وجهه نظره هو , كمان مستحيل توضعله قاعده لأن ببساطه اول قاعده فى الحب ( مافيش قاعده ) .
والحب مش مجرد كلمه بتعبر عن شعور معين يجى فى دماغك اول ما تسمعها .. الموضوع اوسع من كده بكتير .. لأن الحب عامل زى صندوق كبير مليان بكل المشاعر اللى خلقها ربنا .. يعنى الاخلاص موجود فى الحب , الحنان فى الحب .. التضحيه فى الحب .. تقدر تقول ان الحب هو المنبع اللى خرج منه كل المشاعر اللى عرفها الانسان .
والحب مش المقصود بيه حب الأب والأم والأخوات .. لأن ده حب فطرى اتولد معاك .. يعنى ما تقلش انا انسان رومانسى لمجرد انك بتحب بابا وماما .. حبك للأب والأم يدل على انك انسان بيحترم فطرته ليس الا .
وفى اسطوره اغريقيه لذيذه جدا عن الحب .. بتقولك يا سيدى ان اله الجنون ( اله اهبل , ما علينا ) صعب عليه كيوبيد اله الحب لما لقاه اعمى ومش عارف يمشى .. قام سيادته مشكورا اتبرع وقرر ياخد بأيده فى الطريق .. حاجه كده شبه محمود عبد العزيز فى الكيت كات وهو سايق الفيزبا .
وكل ( روميو وجولييت) يعنى كل عاشق وعاشقه بتقابلهم مشكله كبيره جدا .. هى الفضفضه .. لأنه مش بيلاقى حد قادر يفهم الكلام اللى بيقوله عشان يفضفضله .. كمان صعب حد يفيد برأى لأن الموضوع متعلق بالأحاسيس ومحاولتك لترجمه الأحاسيس لكلام بيهدمها وما يخليش ليها معنى .. لكن منعا لأى اتهامات بالجنون بيضطر الحبيب يجيب واحد يحطوا قدامه منظر وخلاص احسن ما يكلم فى الحيطان وساعتها يبقى اهبل رسمى ومش بعيد يتعين ( اله الهبل ) .
وفى رأيي المتواضع ان الحب ما فيهوش محايله .. يعنى اذا ما حستش الحب فى عنين اللى قدامك .. يبقى انسى .. وما تتعبس نفسك فى اى محاولات لكسب حب الاخر .. لأنه لو حتى حصل بعد ما مشيت على ايديك ووافق الطرف التانى مشاركتك العلاقه حتبقى انت عامل زى فأر التجارب .. (حبيب على ما تفرج ) , يعنى كلام فارغ .. لأن كده الحب حيبقى نقص منه اهم مميزاته ( الفجائيه ) وكمان ى نقص منه سحر السؤال الخالد : انا ايه اللى بيحصلى ده ؟؟ .
والشعور بالحب عمره ما كان نوع من انواع الرفاهيه .. الحب موجود بين الغلابه زى ما هو موجود عند الاغنياء .. والحب موجود فى امريكا وموجود برضه فى الصومال .. ده انت حتى ممكن تقول ان الرفاهيه هى اللى فسدت الحب .. وفى الحياه بتلاقى اتنين منتهى العز والفخفخه , واغلى الهدايا بتداول بينهم فى المناسبات ومش مستقرين فى علاقتهم زى اتنين كل الهدايا اللى يعرفوها فى الدنيا ورده تتحط وسط كتاب لأجل يحافظ عليها مع الزمن .
وما تقدرش تقول على اى علاقه فشلت بين اتنين ان الحب ماكنش موجود فيها .. لأ الحب كان موجود , بس بشكله السلبى .. يا اما الولد كان بيحب نفسه , او كان بيحب يبان جان , او كان بيحب جمال البنت مجرد زى اى مليكان .. يا اما البنت كانت بتحب المظهره , او بتحب المحفظه بتاعه حبيبها , كده يعنى .. المهم ان الحب موجود , بس بشكله السلبى زى ما قلت .. وده فى حد ذاته يعتبر مرض , ربنا ما يورينا .
الحب ممكن تألف فيه مجلدات , والكلام فيه ما بيخلصش .. وانا لسه عندى شويه كلام .. فكرونى ابقى اقولهم .. او لو مش عجبكم كلامى اللى فات .. لغوشوا عليا عشان ما افتكرش
اكمل الموضوع .. وسلام ....
posted by استراحة محمد at 6:20 AM 1 comments


سكت الكلام واللسان اتكتم .. بكل معنى جميل بينا اتقسم ..
اه لو رضيت يا حبيبى انا .. تعيش لقلبى زى ما رسم
شىء بسيط طلبت تغيره .. كان فى ايدك انك تعدله ..
واستنيت كلمه اؤمر .. استنتها بالعشم
لكن صدمنى .. ردك وخدنى .. لحد خزنى
وايه يهون .. وانت فى قلبى .. زى الوشم
*************************
غيرينى ..
غيرينى بكلمة واحدة
غيرينى بنظره ساحرة
غيرينى لحد تانى .. اخطفينى
غيرينى ..
غيرينى وانتى قادرة
غيرى روحى اللى شاردة
غيرينى انا كلى ليكى .. املكينى
غيرينى ..
غيرى صورتى فى مرايتى
رجعى احساس سعادتى
نفسى راضية بس نفسى .. تحضنينى
posted by استراحة محمد at 6:17 AM 0 comments

يا حبيبتى يا مصر
لو شفت كام كلمه مصر اتقالت من القلب فى وقت بطوله افريقيا .. حتتمنى البطولة تبقى كل يوم .
لو شفت لعيبتنا اد ايه كانوا رجالة واصرارهم يهد الجبل وازاى كنا وثقين فيهم .. حتتمنى البطوله تبقى كل يوم عشان نكسبها .
لو شفت مرسى ابن الزناتى ( الكاميرون وكوت ديفوار ) وهما بيتهزموا مننا بالأربعة .. حتتمنى البطولة تبقى كل يوم .
لو شفت الناس وهى بتغنى مع شاديه يا حبيبتى يا مصر .. حتتمنى البطولة تبقى كل يوم .
لو شفت اعلام مصر وهى بترفرف فى البلكونات بعد كل فوز .. حتتمنى البطولة تبقى كل يوم .
لو شفت الابن وهو بيحضن ابوه وقت الجون فى لحظه ما بتتكررش كتير .. حتتمنى البطولة تبقى كل يوم .
لو شفت الناس فى المواصلات وهم بيقربوا من بعض وبيتعرفوا على بعض عشان يتكلموا عن منتخبنا .. حتتمنى البطولة تبقى كل يوم .
انا شفت كل ده وانت اكيد كمان شوفت وحسيت .. فرحت وبكيت من الفرحة .. طرت ورقصت وغنيت بأسم مصر .. جريت والعلم فى ايدك والأرض مش شيلاك .. حسيت بوجود الوطن فى قلبك ، وأد ايه انت بتحب بلدك ...
انا اتمنيت البطولة تبقى كل يوم .. اتمنيت ان مصر تفضل فرحانة على طول .. البلد دى لما بتفرح بتبقى جنة .. البلد دى الحزن زى تراب مغطى حاجات كتير حلوة فيها ، ووقت لما بتهب عاصفة الفرحة وينكشف الحزن .. بتبقى ام الدنيا على حق ...
انا اتمنيت حاجات كتيرة قوى من ضمنها ان الدنيا كلها تسمعنى وانا بقول .. يا حبيبتى يا مصر .
posted by استراحة محمد at 6:07 AM 3 comments

Wednesday, February 20, 2008

رباعيات
فى يوم بعيد كان للحب زهره
دار الزمن دبلت وصبحت صفرا
وبتسأل ايه اللى جرى فى الدنيا
لما يموت الحب يجرى ما يجرى
*****************
اسمع ما تسأل حق ولا حدوتة
عن قلب نسمه ربيع لأحلى بنوتة
حبت ولد رفرف جناح الهوى
مرت سنين ولسه بحبه مربوطة
*******************
عالبحرسارح من الحياة مليت
الموج حدفلى قمقم وفيه عفريت
قالى شبيك لبيك تطلب ايه ؟؟
ضحكت بسخريه وسبته ومشيت
***************
ياللى واخدك غرورك والدنيا فانية
مش دايمه ليك والله ماهى دايمة
حب الناس فى عين الناس تزيد
دى السبعه لمى تنحنى تصبح تمانية
**************
صدق اللى قال بلا هم
وان كان جرح مسيره يتلم
دمعة فى عز الفرح ترويه
ضحكه فى عز الحزن يتسم
posted by استراحة محمد at 6:11 AM 1 comments

قصة قصيره
تسبيحات شيطان
انا رجل فى السبعين من عمرى ..
عهدت نفسى طوال حياتى صابرا .. كان الصبر – وما زال – اهم ملمح وابرز علامة لشخصيتى .. واحقاقا للحق ، فلم تنمو داخلى تلك الميزة من مثابرة منى او حسن تدبير الا انها كانت هبة من الله ومنحة فاضلة لا تستحق منى الا ان اكون عبدا شكورا حامدا الله على رزقه وعظيم نعمته .
ولم تنشأ داخلى تلك الخصلة فجأة ، او فى مرحلة عمرية معينة ، الا انها وجدت معى منذ طفولتى ومع سنينى الأولى على تلك الدنيا .
فكيف انسى وانا مازلت طفلا فى السادسة من عمره ، اختلف مع اختى الصغيرة – رحمها الله – فأحرق عرائسها انتقاما لنفسى .. لتبكى هى لأبى ، ويأتى هو ليوجعنى بقبيح الألفاظ ناعتا تصرفاتى بالحماقة .. ورغم ما كان يخلف ذك داخلى من ألم ، الا انى .. صبرت .
وكيف انسى ذلك العصفور الذى اتى به ابى وانا فى نحو الثامنة من عمرى تقريبا ، ليحظى باهتمام اسرتى وعنايتها .. الا انه كان بالنسبه لى ليس الا مجرد شىء مزعج يوقظنى كل يوم من نومى بزقزقته اللعينة التى هى عندى نباحا وانكر الأصوات .. ولهذا فقد قررت باحسانى ونبل اخلاقى ان اخلصه من محبسه فى قفصه واطلق سراحه عند بارئه يرفرف فى جناته مختالا فرحا .. فسكبت عليه قليلا من الجاز ، وبعود ثقاب واحد انهيت المسألة .. ليأتى ابى ويقف مشدوها امام منظره ويوجعنى بعدها ضربا وسبابا .. الا انى احتملت كل ذلك .. وصبرت .
عى هذا المنوال عشت حياتى .. ومن اشباه هذه المواقف واجهت الكثير فى اطوار عمرى من طفولة وصبا وشباب .. حتى انى عندما نويت الزواج واخترت شريكة حياتى .. قمت بفحوصات طبية قبل الارتباط لأكتشف عدم قدرتى على الانجاب .. لكنى اخفيت ذلك عنها وتزوجتها حتى لا يشاركنى احد فى ثواب الصبر والاحتساب .
وبدأت حياتى الوظيفيه تاجرا يحبو نحو النجاح .. هازما الصعاب مروضا للظروف حتى امن الله عليا بالفلاح لأصبح من اهم التجار فى السوق ، ليس لى الا منافسا واحدا ، وفقنى الله لقتله .. فلم يكن يصلى ، ولا يستحق امثال هذا الا القتل او ما هو اشد وطأ .. ورغم كل ما اثير حولى من اقاويل ، ورغم كل الشبهات التى مستنى الا انى كنت جلدا متيقننا من نبل اغراضى .. فتخطيت كل ذلك .. وصبرت .
والان بعد ان مرت بى السنون ووصل العمر الى ارذله .. انهيت كل تجاراتى واوقفت كل اعمالى ، فلم تعد الصحة كما كانت ولم تعد النفس تشتاق للعمل كسابق عهدها .. وبما انى لا املك صديقا او حبيبا يؤنس وحدتى – ولا اريد – فقد اتجهت لشغل فراغى بتربيه القطط .. اهتم بها وأرعاها حتى تعتادنى واعتادها واشعر انها اخت حيزا من قلبى ، وهنا تصدمنى الحقيقة .. فقد شارك الله فى الفؤاد شريك .. ولا استطيع ان احتمل عذاب ضميرى وخوفى من عقاب الجبار ، فأقوم بسلخ جلد القطة وهى حية تسعى اسمع مواء اقرب الى الصراخ ، واحتمل حتى يقبل الله توبتى ويغفر لى .. ثم اضعها فى ماء يغلى لتلفظ انفاسها الأخيرة امام عينى وانا متجلدا حابسا الامى محتسبا اجرى عند الله .. ثم امزق بطنها واخرج احشائها واتركها على حالتها بعد ان اغلق الغرفه عليها .. لأتى بعد يوم او يزيد فأفتح الغرفة واجلس وسط تلك الرائحة العفنة اشتمها ولا تهتز لى شعره او تأخذنى شفقة فقد اغضبت الله ، ومن اجل ان يقبل توبتى عانيت ما عانيت .. وصبرت .
posted by استراحة محمد at 6:11 AM 1 comments


فكرت ان يكون عندى مدونة، شعرت انها منبر جيد يمكننى ان ابوح من خلاله بأفكارى وفى نفس الوقت الملمها بدلا من ان تبقى مبعثره داخل خلايا عقلى .. وعندما اتم صديقى تصميم المدونة وامسكت بالقلم حتى اكتب اولى تدويناتى حانت منى التفاته لمكتبتى .. اسماء عملاقه اراها امامى .. عباس العقاد ومصطفى محمود ونجيب محفوظ .. اسف يا اساتذتى ، انا لا احاول ان انافسكم ، ولا احاول ان اناطح بكتاباتى ابداعكم ، فأنا كمن يضرب الصخر برأسه لو فكرت ان ابارزكم ، لكنى فقط اطلب منكم سعة الصدر فان اجدت فهاذا بفضلكم وان اخفقت فيكفينى شرف المحاوله ، وانتم ادرى منى بأهميه المحاولة ....
اتمنى من الله ان اجيد وافيد واستفيد .. ولا اجد ما احفز به نفسى اكثر من مقوله للعملاق نجيب محفوظ جعلتها دعاء لى " اللهم اجعل كلامى يجد فيه السامع الحكمة فيما يفهمه منه والشعر فيما لا يفهمه يارب العالمين " .
posted by استراحة محمد at 6:06 AM 0 comments