Tuesday, March 25, 2008

لماذا نحن ؟؟


هل نحن نستحق أن ينزل علينا نبي من السماء ؟؟
يشغل ذهنى هذه الأيام ذلك التساؤل ، وحيرتني إجابته بشده ، إذا كان قوم لوط نزل عليهم نبي من عند الله ليهديهم عن خطيئة واضحة ، فهذه الخطيئة موجودة في أيامنا هذه ، وخطيئة قوم موسى والتي وضحها القران عندما قالوا " فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون " ونحن أيضا تكاسلنا واكتفينا بالدعاء على أعدائنا ولا نريد أن نفعل أكثر من ذلك ، ونطلب من الله أن ينزل عليهم صاعقة من السماء في منتهى السلبية والتخاذل والتواكل
أيضا قارون وتجبره واكتنازه الذهب والفضة وقوله أنا ربكم الأعلى موجود أيضا في عالمنا من تسلط وعبادة للمال واذلال للعباد ، وكل قوم نزل عليهم نبي فينا عيوبهم مثل ثمود وعاد وقوم يونس وهكذا ، حتى الجاهلية قبل سيدنا محمد وعبادتهم الأصنام من دون الله وإغراقهم في المتع ، موجود أيضا عندنا فكل منا اتخذ إلهه هواه كما قال القران ، يسير وراء هواه ويسجد لمتعه من دون الله
الأدهى أن الجاهلية مثلا رغم عيوبهم إلا أنهم كان عندهم شجاعة ونخوة ورجولة وعزة وكرامة ، أما نحن فحتى هذه الأشياء تكاد تنتهي من بيننا
، لا نملك غير أن نشجب ونطالب ولا نستطيع أن نتخذ مواقف حاسمة لأن الجبن والتخاذل والانهيار الحضاري هو ما تحويه خزائننا الواهنة
أعود هنا لسؤالي الرئيسي ، لماذا رغم كل عيوبنا هذه لا ينزل علينا نبى من عند الله يهدينا إلى صراط مستقيم ؟؟
أود فقط أن أوضح أنى اسأل عن نبي لا رسول ، فالرسول هو من أتى برسالة مثل سيدنا محمد والإسلام وسيدنا عيسى والمسيحية ، أما النبي فهو من يهدى الناس إلى طريق الصلاح دون أن يأتي برسالة جديدة
اعلم أن هناك حكمة من عند الله أن يكون سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو آخر الأنبياء والمرسلين ، لكن عقلي اللعين جعلني أفكر وأحاول أن اربط الأمور يبعضها واسأل سؤالي ذلك واحاول فهم حكمة ربنا سبحانه وتعالى ، ويبدو أن الوصول لإجابة مستحيل، وليبقى معي ظني أننا نستحق نبي أكثر من اى احد قبلنا، ويبقى الأمر في علم الله وحده ، اشهد بعلمه الذي وسع كل شيء
***********
أنا حنقطع عن التدوين من عشرة لخمستاشر يوم كده ، عشان امتحانات الميد تيرم ، على عيني والله ابعد ، بس أنا زهقت بصراحة من التعليم وعاوز اخلص السنادى ، عشان كده بركز في الامتحانات عشان ربنا يكرمني ، أتمنى إن الشوق هو اللي يترسم في عيونكو لحد ما اخط القلم تانى هنا ، واشوفكو على خير
posted by استراحة محمد at 10:38 AM 5 comments

Sunday, March 23, 2008

ضمور الصواب


المجتمع دلوقتى بيتبنى قاعدة جميلة جدا اسمها عموم الخطأ وشذوذ الصواب ، يعنى الصح دلوقتى بيتنظر له على انه غريب ومش طبيعى ، لكن الغلط هو اللي صح لأنه هو اللي سايد ، عشان نلاقى نفسنا كلنا فجأة بقينا زى بطل قصة نهر الجنون ، القصة بتقول باختصار انه كان فيه ملك على مدينة والنهر اللي الناس بتشربه منه في المدينة أصابت المياه بتاعته الناس بالجنون إلا الملك كان الوحيد اللي ما شربش ولسه عاقل ، وبعد فترة اكتشف انه مش حيقدر يعيش كعاقل وسط كل المجانين دول ، وشرب من مياه النهر بكامل إرادته وهو عارف اللي حيحصله ، بس ماكنش قدامه غير كده عشان يقدر يتعامل مع الناس ، ويقدر يحكمهم بقانونهم
إحنا دلوقتى بقينا كلنا كده ، يعنى مثلا لو اتكلمت في موضوع كلام له معنى و موزون يقولوا انت حتتفلسف ، وإيه الكلام الكبير ده يا عم ، وحاجات من كده ، لكن لو هذيت في الكلام وخدت كل حاجة بهزار تبقى تمام وروعة وليك مستقبل ، ده حتى ليا واحد صحبي حكالى انه كان واقف قدام الفرن فى طابور طويل عريض ولما صعبت عليه نفسه من الاهانة اللي فيها ، شخطت في الناس وقال إحنا ما ينفعش نسكت على كده لازم نتصرف وناخد حقنا ، المفاجأة إن كل الناس بصتله باستغراب وكأنه كائن فضائي نزل عليهم ، طبعا صحبى كان بيتكلم صح لكن وطبقا للقاعدة اللي قولتها في أول كلامى يبقى كلام صحبى مش صح ، وتبقى وقفة الناس في الطابور وطلعان عنيهم هو اللي صح
من ناحية تانية الموضوع ده ادى لحاجة غريبة جدا ، انك بتضطر تكون غلط في وسط الغلط عشان يحصل الصح ، كلام متلعبك أنا عارف بس حوضحه بمثال ، مثلا وانت في اى مصلحة حكوميه عشان تخلص مصلحتك بتدى الموظف قرشين عشان تخلص ، هنا بقى المصلحة بتخلص بسرعة وكله بيبقى تمام من غير اى تعسف ، وده هو الصح والمفروض انه يتم من غير اى رشوة ، لكن انت بتدى الرشوة اللي هي غلط عشان توصل للصح اللى المفروض يتعمل
هنا بقى ودى المأساة بيكون الإنسان العاقل قدامه خيارين ، الأول انه يمسك بالمبادئ ويرفض انه يرشى الموظف ويقف في طابور عريض وفى الآخر – للأسف – مش حيوصل لحاجة ، او انه يشرب من نهر الجنون ويعمل زى الناس ، وطبعا الناس ما بتعملش غير فضلات
الموضوع أصبح متعقد جدا ولو ما خدناش بالنا كلنا اننا حنروح في داهية ، وتعاونا لأنه حل الموضوع ده محتاج التعاون بين الناس كشرط اساسى ، حيتحول الأمر إن الصح حينقرض بعد ما تضمر وظيفته ويسود الغلط لأنه هو اللى له لازمة ، ولك ان تصف الدنيا وقتها كما تفضل ، أصل أنا بصراحة مالقتش وصف يكفى
posted by استراحة محمد at 11:04 AM 2 comments

Friday, March 21, 2008

اضحك عالدنيا


تخيل معايا واحد عاش عشان حلم محدد ، الحلم ده خده من كل الدنيا ، جرى وراه وسلم نفسه له ، الموضوع كان محتاج منه تلات سنين من السعي والكفاح عشان يحققه ، وفى وسط السنة التانية وقبل ما الحلم يوصل نهايته السعيدة ، مات ، تفتكر إيه الشعور ؟؟ ، صدمة في العمر اللي ضاع من غير فايدة ، أنا مش ضد إن يكون عند الواحد حلم وطموح ، بالعكس ، أنا بس بستغرب على اللي بيكتف نفسه في حاجة واحدة حتتحقق بعد سنين وهو مش ضامن يصحى تانى يوم عايش ، يعنى ليه اخد من الدنيا حاجة واحدة لما ممكن اضحك عليها واخد منها كل حاجة ، من الآخر كده الذكاء واحترام الموت وحقيقته الخالدة بيحتم على الواحد انه بجانب استعداده للمستقبل وطموحه منه لازم يعتبر إن اليوم اللي بيعيشه برضه له حلمه الخاص وتفاصيله البسيطة اللي المفروض يهتم بيها ، يعنى لو افترضنا إن الأيام عبارة عن قطع بازل بتكون صورة كبيرة في النهاية هي طموح الإنسان وحلمه ، لازم على ضهر كل قطعة بازل يكون فيه صورة كاملة خاصة بيها هي ولازم الإنسان يهتم بيها ويبص عليها
المستقبل رائع النظر له ، لكن الآن واللحظة اللي أنت عايشها واليوم اللي ممكن ما تعيش بعده برضه لازم ننظر له
خلى دايما قدامك حلم بسيط ومتعة بسيطة وحاجات بسيطة بتعملها ومش ياخدك منها الحاجة الكبيرة اللي انت عاوز تحققها ، كده يبقى انت ضحكت عالدنيا ولو العمر مش خدمك في الوصول لحلمك البعيد ، على الأقل انت عشت في كل يوم لحظات حلوة ومتعة بسيطة ، ولو قدرت تاخد عصفور اليد والعشرة اللى على الشجرة يبقى الله ينور وكده انت جبت النهائي ، ولو العمر مش ساعدك وما طلتش العشرة اللي على الشجرة ، يبقى على الأقل في عصفور في ايدك ما سبتوش ، بدل ما تطلع من المولد بلا حمص
posted by استراحة محمد at 10:27 AM 3 comments

Wednesday, March 19, 2008

الانحلال المحتجب


حال مجتمعنا أصبح محير بشدة ، مع انتشار القنوات الدينية والمشايخ والدعاة بعد أن كانت الثقافة الدينية مقتصرة قديما على برنامج حديث الروح إلا ان الانحلال والفساد ينتشر في مجتمعنا في نفس الوقت ، الحجاب ينتشر ولكننا نكفن داخله مصائب كثيرة ، تجد الفتاة ترتدي حجابها وتستر شعرها وتكشف عورتها ، وأخرى تكشف شعرها وتعيش بأخلاق كريمة ، تجد رجلا يؤمن بشيء ويأتي نقيضه ، أصبح المجتمع متناقض بشكل غريب ، يظهر شيء ويخفى أخر ، مجتمع اقنع امى أن الإسلام يعيش عهدا مزدهرا وان الوعي الديني انتشر والحجاب عم وساد والذقون طالت وكبرت والاعتكاف أصبح بديهيا في رمضان ، أكاد اجن عندما تحدثني امى هكذا ، هل أصبح مجتمعنا مظهره خادعا لتلك الدرجة ؟! ، نحن لسنا سوى كتيبة من المنافقين لذاتهم ، يقول الأمام الشيخ الشعراوى أن الكافر صريح مع نفسه يخفى في قلبه ما يبديه وكذلك المؤمن ، أما المنافق فيخفى شيء ويظهر شيء أخر ، غير متصارح مع ذاته ، يحمل نفسا مريضة لا تستطيع أن تتوافق أفعالها بنواياها ، وهذا – للأسف – هو حالنا ، تحول الإسلام بيننا لمجرد شعار جميل ، غلاف متميز يحوى داخله قطعة منتهية الصلاحية من الحلوى ، نحن نعيش في مجتمع باع دعاته فيه خطبهم كرنات على الموبايل ، وتحدث فيه الراقصات عن التقوى والعمل الصالح
لنستمر هكذا ونظل ننافق أنفسنا ، وليظل دائما من يسودنا أكثرنا قدرة على النفاق ، ويوما ما أعدكم أن نتحول لمجرد مرضى نفسيين تتقاتل داخلنا المتناقضات ، ونصبح مثل بطل فيلم الأيدي الناعمة ، باشا فقد كل أمواله وأصبح متسولا إلا انه مصمم أن يناديه الناس بلقبه كباشا من عائلة ارستقراطية عريقة هو نفسه من أضاع تاريخها واذهب كل حسناتها ، ليتحول الدين بيننا إلى مجرد لقب نحافظ عليه دون أن نستحقه ، ونصبح نحن أنفسنا بشوات بالعافية
posted by استراحة محمد at 10:15 AM 4 comments

Monday, March 17, 2008

تكنولوبيا


في الأفلام الأجنبي على طول بيجيبوا العرب عبارة عن ناس لابسة عمة وجلبية وسارحة بجمال في الصحرا ، الفكرة دى غلط من ناحية المظهر ، إحنا فعلا كده ، لكن مش في مظهرنا في عقولنا ، إحنا لحد دلوقتى عقولنا سارحة بجمال في الصحرا والدنيا اطورت وتنورت من حواليها
على قد ما إحنا عندنا تكنولوجيا وتتطور وانترنت وموبايل ونايل سات وكل الكلام الجميل ده ، إلا إننا وبلا فخر ما بنخدش منهم غير عيوبهم وربنا وفقنا وقدرنا نتخلص من كل المميزات والأهداف الرئيسية اللي اتعملت عشانها الحاجات دى
الكلام ده بيودينا لسؤال مهم جدا ، ليه إحنا كده وما بناخدش من التكنولوجيا والتقدم غير عيوبهم ؟؟
أولا لازم التطور يصاحبه تتطور في الإنسان ذاته ، وإلا يحصل فجوة تعمل اللي إحنا شايفينه حاليا ، يعنى لازم الإنسان يكون على قدر من التحضر يؤهله لوضع الأمور في مكانها الصحيح ، يكون فاهم الحاجة دى اتعملت عشان إيه ؟ ، وإيه المساوئ وإيه المميزات ؟ ، وازاى يقدر يتغلب على العيوب ويستفيد اكبر استفادة ممكنه من الاختراع اللي معاه ، وإحنا عندنا طبعا مستوى تقدم الفرد وتحضره منحدر جدا ، والبركة وحبتها هي المسيطرة على تفكيرنا ، فانتهى الأمر بينا إننا حصرنا الموضوع في إشباع غرائزنا وبطونا وفروجنا ، واعتبرنا تحقيق اكبر إشباع للغرائز ده هو أفضل استخدام للتطور
ثانيا إحنا يعتبر الجيل الأول اللي أتصدم بالتكنولوجيا ، وأهلنا كان بالنسبالهم الموضوع انتقال من مرحلة ظلام لنور شديد خلى علمهم بالحاجات معمى ومفيش إدراك لأبعاد الأمور ، لذلك اتسبنا إحنا براحتنا ما حدش قلنا فين الصح وفين الغلط ، والرقابة غائبة طبعا ، فانطلقنا وكل واحد وضميره ، وأصبح انك تكعبل في ميزة للجهاز اللي معاك ده بمحض الصدفة لكن ماحدش علمك ، حتقولى دلوقتى طب ماهو برضه في الغرب التكنولوجيا كانت جديدة عليهم ورغم ذلك استخدموها صح ، حقولك اقرا الفقرة اللي فاتت وأنت تفهم
ثالثا الدور التافه الغبي اللي بيلعبه الإعلام على شاكلة رنتك بأسم حضرتك ، وابعت رسالة فيها اسمك واسم حبيبتك ونقولك مدى التوافق اللي بينكو من غير لا سحر ولا شعوذة ، وابعت مقطع من اى أغنية ونقولك اسمها واسم المغنى ، كل الحاجات التافهة دى الأعلام بيحصرك بيها وبيغذيها لينا بمنتهى الاستهانة بعقولنا ومنتهى الاستفزاز لدرجة انى كل ما بسمع الإعلانات دى بحس عربية إسعاف بتمشى جوا مخي عشان تلم جثث الخلايا اللي انفجرت من الغيظ ، وأصبح الربح هو الهدف الوحيد ، وأصبحت الحاجات المهمة زى التوعية والارتقاء بمستوى الفرد وكيفية التعامل الجيد مع التكنولوجيا ، كل الحاجات دى بتشوفها على برنامج كل أربع سنين مرة وبرضه بيتقطع بفقرة إعلانية فيها إعلان رنتك بأسم حضرتك
دى بعض النقط اللي خلتنا حالنا مع التقدم كده ، وحصرت الإنترنت في ورلد سكس والموبايل في رسايل الشات اللي مش قادر افهمها والكليبات اللي بتتصور بكاميرا الموبايل ، والتلفزيون في ميلودى ومزيكا ،وهكذا تقدر تقيس الوضع على كل الأجهزة حولينا ، والدنيا من سىء لأسوء في شكل محزن بجد ، وأصبح ظهورنا في الأفلام الأجنبي سارحين بجمال في الصحرا تشبيه جيد لحالتنا العقلية مش المظهرية
posted by استراحة محمد at 10:19 AM 2 comments

Saturday, March 15, 2008

اللهو الخفى


اكتر حاجة بتضحكنى في بلدنا ، ان كل واحد فينا بيقول على الشعب المصرى انه متخلف وجاهل وعاوز حرقه بجاز ، وطبيعى لما كلنا شايفين المصريين كده ، يبقى احنا اكيد صوماليين ومش واخدين بالنا .. السؤال اللى مدوخنى فين المصريين المتخلفين دول .. عايشين فين ؟؟ .. ساكنين فين ؟؟ .. طب لو حد شافهم قبل كده سايق عليه النبى يقولى
لو سألتك انت مصرى تقولى ايه ، تقولى مصرى ابن مصرى وابن مصر ربنا اعلم بيه
posted by استراحة محمد at 11:23 AM 5 comments

Thursday, March 13, 2008

كلام من دهب


لن يكون اليوم يوم كلامي أنا ، فقد اخترت اليوم ثمارا ناضجة من كتب أساتذة كبار ، وهذه الثمار عبارة عن جمل أثرت داخلي كثيرا وتوجت بها عقلي كطوق من ذهب ، واليكم ما اخترت
هناك جملة رائعة للأستاذ نجيب محفوظ تقول " البطر بالنعمة قد يرتدى ثوب الضجر " ، وهذه حقيقة خالدة أراد أن ينقلها لنا الأستاذ الكبير ، إذ قد يكون الإنسان في نعمة لا ينالها الكثير لكنه يمل منها هنا يكون ملله هذا نوع من أنواع جحود النعمة ، ولكن في النهاية هذه احد مساوئ النفس البشرية ، ولا يتجنبها إلا من رحم الله وعرف الرضا
هناك أيضا جملة للكاتب الكبير أنيس منصور تقول " ليس من الضروري أن تجعل حياتك جهنم لكي تنعم بالجنة بعد عمر طويل " ، وأدعو من الله أن يفهم كل متشدد هذا المعنى ، فالدين لم يأتي أبدا ليخلق الجحيم على الأرض ، التشدد والتزمت هو الذي يستر جمال الدين بتلك العباءة الهزلية ، كل ما يطلبه الدين أن تنظم حريتك وشهواتك ولتنعم بعد ذلك بجنة الدنيا وستنال في النهاية أيضا جنة الآخرة
تحضرني أيضا جملة للشيخ الشعراوى تقول " الأسباب عاجزة عن ان تفعل شيئا إلا بإرادة المسبب " ويوضح الشيخ الشعراوى معنى كلامه بمثال جميل ، فمن الممكن أن يكون الرجل معافى ويستطيع الإنجاب وزوجته أيضا تستطيع الإنجاب ولكن في النهاية لا يحدث حمل ، هنا لابد من وجود شرط ثالث هو إرادة المسبب ، ومسبب الأسباب هو المولى تعالى ، فالإنسان عليه أن يتدبر ويعزم وعلى الله التوكال
وهناك جملة تستحق أن نقف عندها للأستاذ عباس العقاد تقول " الصفح قوة ، لأنه عنوان القدرة الدائمة التي لا تمسها إساءات الناس وعداوتهم ، والتي إذا أبقت خصمها اليوم فلأنها قادرة على الاقتناص منه في اى وقت تشاء "وهناك الكثير من البشر على ارض الواقع ينطبق عليهم جملة الأستاذ العقاد ، يقتنص النصر ويتشفى في المهزوم قدر المستطاع لأنه يعلم أن المواجهة القادمة قد لا تكون لصالحه
أيضا في ذهني جملة للكاتب يوسف معاطى تقول " التماثيل لا تقام بجنب الحيط ، وإنما تقام في الميادين الكبرى " والرسالة هنا موجهة لكن من يهاب الحياة ويرتجف من رؤية خياله ، ولا يرغب إلا ان يعيش مستورا والسلام وأمامه أن يطور من نفسه فقط لو ترك الحائط الذي يمشى بجواره وواجه وانتصر ، حتى يتذكره العالم وتكون له بصمة على ارض هذا الكوكب ، فتماثيل العظماء تقام في الميادين حيث قرروا أن يعيشوا ، وليس بجانب الحائط
وهناك جملة تخرجها لي ذاكرتي للأستاذ مصطفى صادق الرافعي تقول " تخيط ثوبها بيدها فتباهى بصنعه قبل أن تباهى بلبسه " والأستاذ هنا يحدثنا عن المرأة التي تحتمل أعباء الحياة ، الزوجة التي تستطيع أن تحتضن زوجها في الأزمات وتساعده على أن ينتعش ويواجه من جديد ، وليس تلك المرأة التي تثقل عاتق زوجها وتكلفه حملا فوق أحمال الحياة ، انه الفرق بين امرأة تفخر بالثوب وامرأة تفخر بالصناعة ، انه الفرق بين من يخلق ويعين وبين من يقتل ويذل ، إنها الزوجة التي يبغاها كل رجل كشريكة حياة
أيضا هناك جملة للعظيم نجيب محفوظ تقول " ما أكثر العفة المتولدة من العجز " فهناك الكثير من البشر يدعى العفة ويعرف بها ، لكنها ليست من خصاله ، فقط هو لم يستطع غيرها ، ولو واتته الفرصة ليسرق في مكان عمله مثلا لفعل ، لكنه العجز وحده هو الذي ولّد عفته المصطنعة ، فلم يكن ما ظهر فقط هو مقياس الحكم على البشر ، فهناك الكثير قابع في داخل كل منا
عندي الكثير والكثير من الجمل لعباقرة كبار طالما فخرت بكلماتهم وفادوني بعلمهم ، لكنى اكتفيت بهذا الآن خوفا من أن تتداخل المعاني ، في النهاية يحضرني دعاء لفيلسوف اغريقى قديم يقول " يارب امنحني القدرة على تحمل مالا طاقة لي على تغييره ، والشجاعة لتغيير ما ينبغي تغييره ، والحكمة للتفريق بينهما



posted by استراحة محمد at 11:09 AM 2 comments

Tuesday, March 11, 2008

العدل الزمنى


كل حاجة في الدنيا دى ليها معنى وغرض محدد ، كل حاجة في الدنيا دى بتؤدى وظيفتها صح ، حتى الحاجات اللي إحنا شايفنها غلط بينطبق عليها جملة " اعوجاج الخطاف استقامة لمهمته " ، على الأساس ده أنا شايف موضوع إن الوقت " ما عدش فيه بركة " زى ما بيقولوا حاجة طبيعية جدا وكمان نوع من أنواع العدل ، حتقولى ازاى ؟ ، أقولك يا سيدي ، زمان أيام ما كانت الناس بتسافر على جمال ، كان الواحد منهم عشان ينتقل من بلد لبلد كان بيغيب بالشهور عن بيته ، الموضوع فيه استهلاك ضخم للوقت ، لكن دلوقتى بعد ربنا ما فتحها علينا ، بقى عندك القدرة انك تسافر من بلد لبلد وترجع في نفس اليوم ، قولي بقى بالله عليك ، عاوز تفهمني إن قيمة الوقت بالنسبالك تتساوى باللى كان بيودع أهله عشان يمشى عشرين كيلو ، أكيد لازم تختلف ، عشان يبقى فيه عدل ، وكل البني ادمين تاخد فرص متساوية في الحياة ، أنا شايف إن ده نوع من أنواع العدل الالهى ، كمان لازم متوسط أعمار الناس يقل عن زمان ، يعنى زمان كان الناس بتعيش كتير وبتعمر عشان الحاجات اللي كانوا ممكن يعملوها في 100 سنة ، إحنا بنعملها في عشرين سنة بس ، إذا انخفاض معدل أعمار الناس ده برضه نوع من أنواع العدل ، في النهاية الفكرة عبارة عن لعبة توازن ، تعيش اكتر قيمة الوقت تقل ، تعيش اقل قيمة الوقت تكبر ، وفى أخر كلامي ما عنديش حاجة أقولها غير اللي قولته في أوله ، فعلا كل حاجة في الدنيا دى مرسومة صح ، وان الدنيا دى يحكمها اله " بيده ملكوت كل شيء " .. أقولها عن يقين
posted by استراحة محمد at 10:59 AM 4 comments

Sunday, March 9, 2008

تيتانيك النسخة العربى


أنا بحب فيلم تيتانيك جدا ، وبعتبره من أحسن الأفلام اللي شفتها في حياتي ، وأنا مش حتكلم عن الفيلم هو أصلا بيتكلم عن نفسه ، أنا بس عاوزك تتخيل معايا فيلم تيتانيك لما يكون فيلم مصري
أكيد الفيلم حيبقى اسمه الأمورة رشا على أساس إن المركب اسمها الأمورة رشا ، كمان قصة الحب حتبقى بين سعدية وحلمي ، وحلمي اكيد بيشتغل سمكري وبعد ما أتعرف على سعدية وراها صور العربيات قبل ما يشتغل فيها وبعد ما يشتغل فيها ، وسعدية أعجبت جدا بشغله ، كمان في مشهد البصق ، حلمي وهو بيبصق وقعت على راس عوف فيا عيني كل علقة ما كلهاش حرامي في مطلع وسعدية واقفة بتولول جنبه ، والسفينة أكيد غرقت عشان عوضين ولع فيها بسبب شعلة كان واخدها معاه عشان يعمل عليها شاي ، وقبطان المركب الحاج على حدفه من فوق المركب عشان يستاهل ، وأكيد طبعا الداخلية بعد كده اعتبرت عوضين مختل عقليا ، ومش محتاجين نقول إن فرقة الموسيقى في المركب ، الطبال وعازف الأرج والرقاصة ، جريوا على اوض الناس ساعة الغرق عشان يلموا اللي يقدروا عليه بفهلوة جينية مصرية ، وطبعا لما الرجالة على المركب عرفت إن الستات والأطفال هي اللي حتتنقذ الأول قاموا موتوا نسوانهم عشان ما يلقوش ستات فياخدوهم ، وفى الآخر كل اللي على السفينة ماتوا وما حدش نجا عشان بصراحة كلهم يستهلوا يولعوا بجاز وبالذات سعدية وحلمي
أحب اعرفكوا إن الفيلم بطولة احمد السقا ووفاء عامر ، بعد ما رفضت منى زكى الدور عشان فيه قلة أدب ، وطبعا مدحت صالح هو اللي غنى أغنية الفيلم ، والجرافيك أتعمل في نفس المكان اللي أتعمل فيه كرتون بكار والمغامرون الخمسة
الفيلم كسر الدنيا عشان الدنيا عندنا خربانة زى ما قال المغنى اللي مش عارف اسمه ، واعتبر النقاد فيلم الأمورة رشا هو فيلم الموسم ، وكالعادة استضافت هالة سرحان أبطال الفيلم وخلتهم يغنوا ، هو كده لازم تغنى ، ممثل مغنى بتاع بطاطا ، حتغنى يعنى حتغنى ، وسلامات يا سيما

posted by استراحة محمد at 10:19 AM 5 comments

Friday, March 7, 2008

رأى شيطانى


لما ربنا خلق ادم وأمر إن كل الملايكة تسجد له ، رفض إبليس وركب دماغه وقال مش لاعب ، قصدي مش ساجد ، كان عنده وجهة نظر ساعتها إن ادم ده ما يستاهلش وحيعمل دوشة عالأرض ووجع دماغ عالفاضى ، كمان كان شايف انه في كل الأحوال هو أحسن من ادم ،يبقى ازاى يسجد للي اقل منه من رأيه ، إلا انه في نفس الوقت كان عارف إن رفضه أمر ربنا مش حيفوت بالساهل وأكيد نهايته حتبقى سودة ، عشان كده وعلى طريقة عليا وعلى اعدائى ، طلب إبليس من ربنا انه يديله الإذن يغوى ابن ادم ، وفعلا ربنا أذن له بوجود استثناء بسيط " إلا عبادك منهم المخلصين " ، كان غرض الشيطان من طلبه- بعد ما عرف إن نهايته كده كده مش ولابد – انه يثبت لنفسه على الأقل انه رأيه في الإنسان كان صح ، وفعلا بدأ الشيطان مشواره المراثونى مع الإنسان من أول ادم وحوا ولحد النهاردة ، مر عليه أجيال وأجيال حروب واستعمار ظلم وطغيان ديكتاتوريه وانحلال ، ناس خربتها وقعدت على تلها وناس مش رضيت حتى تسيب التل فهدته بالمرة ، صحيح كان في خير بس كان عامل زى ناموسة بتذن في ودن الشر مش اكتر
لو بصيت في تاريخ البشرية حتلاقى إن سنين السلام ممكن تعدها على صوابعك ، بلاش يا سيدي تاريخ البشرية والكلام الكبير ده ، بص حوليك كده حتلاقى الناس عمالة تاكل في بعض وماحدش سايب حد في حاله ، وكمية نكد وغم ولا كأنك بتتفرج على مسلسل خليجي ، السؤال هنا بقى اللي بيفرض نفسه وعمال يتنطط قدام عنيه ، وداوش دماغي بقاله كام يوم
يا ترى يا هل ترى الشيطان كان على حق في رأيه فينا واحنا فعلا ما نستاهلش اى حاجة ؟؟
لو عندك اجابة برجاء ارسالها في جواب عليه طابع بوستة على شكل عفريت .. وشكرا





posted by استراحة محمد at 8:54 AM 10 comments

Wednesday, March 5, 2008

حلال ولكن


عاش ذلك الرجل وعاشت معه فكرته الخاطئة
لم يحاول طوال حياته الزوجية وعلى مدى مرات طوال من العلاقة مع زوجته في الفراش أن تلامس شفتيه نهديها ، كانت عنده معلومة مغلوطة أن ذلك حرام شرعا ، هو لا يتذكر من أين أتى بهذه المعلومة لكنه لم يشك أبدا في صحتها ولم يسع من اجل أن يتأكد منها ، وظل يحافظ على نفسه من أن يرتكب ما حرم الله ، إلا انه في احد المرات وهو يجامع زوجته تملكته شهوته ، وكسرت حواجز الممنوع ، فمال على نهدها بشفتيه كطفل رضيع ، وقد أثار ذلك زوجته فأثاره ، حتى انه لم يمنع نفسه فيما بعد من أن يكرر ذلك في كل لقاء يجمعه بزوجته ، وظل على حاله هذا حتى توفاه الله ، وفى يوم الحساب وعندما وقف الخلق جميعا بين يدي خالقهم كلا يقرأ كتابه ، وجد صاحبنا ما كان من أمره مع زوجته

مكتوبا في سيئاته وبجواره هذه الكلمات
كنت تفعل ما احل الله بإيمان منك انه مما حرم الله لكنك تحديت وعصيت .. فهي سيئة
posted by استراحة محمد at 7:26 AM 3 comments

انا واصحابى


قريت الكلمتين دول للعبقري عباس العقاد ، اسمع بيقول إيه الأستاذ يا سيدي :
إذا انتشرت الألعاب غير الرياضية كالورق والدومينو النرد والسيجه وأمثالها كان ذلك دليلا على نضوب مادة الحديث في الوسط الذي تنتشر فيه
أنا حاسس بسعادة ما تتوصفش ، الحمد لله أنا عمري وصحابي ما لجأنا للعبة نقتل بيها الوقت ، كنا دايما بنلاقى حاجة نتكلم فيها ، ساعات نهزر وكتير نتكلم جد ، المهم إن إحنا عمر مادة الحديث ما نضبت بينا ، وعمر ما كان المكان اللي إحنا فيه بيفرق معانا ، كنا دايما إحنا اللي بنخلق للمكان متعة مش هو اللي بيخلق لفسحتنا متعة ، في النهاية أنا فخور جدا بصحابي وفخور بكل لحظة قضتها معاهم ، أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولهم ولكم ، وسلامو عليكو
posted by استراحة محمد at 7:21 AM 3 comments

Monday, March 3, 2008

بيت العز يا بيتنا


حدث هذا وأنا في الحادية عشر من عمري ، قررت أن اترك المنزل ولا أعود أبدا بعد أن ارتكبت خطأ فادحا توقعت له عقابا قاسيا من أبى ، لا أدرى ما الذي جعلني أفكر هكذا حينها ، إلا انى بالفعل أخذت دراجتي وانطلقت بها من المنزل في سعادة شديدة وإحساس بالحرية بعد أن فقدت الرقيب على افعالى ، فلن يسألني احد لماذا تأخرت وأين كنت ، وأخذت أدور في شوارع مدينتي منطلقا بلا هدف وكان هذا من أسرار سعادتي فقد اعتدت أن أتحرك بهدف ، وقتها ندمت بشدة على أنى لم أفكر في ترك المنزل منذ زمن ، بغباء أضعت وقتا طويلا متحملا قيود المنزل وأوامر أولى الأمر ، كان يجب أن يكون قراري أسرع من هذا ، كان هذا هو ما شغل تفكيري حينها حتى قادني الطريق إلى مجموعة أولاد يلعبون الكرة ، نزلت من على دراجتي وقررت أن اشترك معهم ، وكانت هذه أفضل مرة لمست فيها قدمي الكرة في حياتي ، انطبعت سعادتي واعتدال مزاجي على ادائى في الملعب ، وظللت منطلقا بلا تعب ولا توقف حتى أتى المغرب وتوقف اللعب وعاد كل إلى منزله بعد إعياء اللعب وأنا انظر إليهم في حسد، أما أنا فقد جلست بجانب دراجتي لا أدرى ماذا افعل ، تملكني الجوع وإرهاق يوم طويل قضيته دائرا دون راحة ، إلا أنى في النهاية ركبت دراجتي في اتجاه منزلنا طالبا الأمان ، وعلى الرغم من عقاب أبى القاسي الذي نلته بعد عودتي ، إلا أنى شعرت بسعادة الدنيا وأنا ممدد في فراشي بسلام .
كنت عائدا من المصيف مع صديقي ، كان الجو حار جدا والقطار بطيء بشكل ممل والعرق تغرق فيه الأبدان ، حتى أن صديقي نام من شدة الإرهاق ، أما أنا فنظرت من شباك القطار وشردت متخيلا نفسي في منزلنا اخذ حمامي والمياه الباردة تتسابق على جسدي مزيلة إرهاق السفر ، ثم أغير ملابسي واقفز على سريري فاردا قدماي ممدا في استرخاء لذيذ حتى أغوص في نوم عميق .
تذكرت هذان الموقفان وغيرهما وأنا عائدا إلى بيتي وشعرت أنى اعشق ذلك المنزل حقا ، ازداد إيمانا كلما كبرت بأفضاله واعترافا بأني مدين له بالكثير ، والكثير جدا .
posted by استراحة محمد at 9:38 AM 4 comments

Saturday, March 1, 2008

حكاية طفل


أطفئت الأم الأنوار وأغلقت باب الحجرة على طفلها ذو الست سنوات ، ليصبح وحيدا في الظلام .
كانت هذه أول ليلة يبيتها وحيدا بعد أن قرر أبواه انه أصبح كبيرا ويجب إن ينام في غرفة مستقلة .
لم يستطع الطفل إن يغلق عينيه ويستسلم للنوم ، كاد الخوف أن يقتله إلا انه لم يستطع الصراخ ، كان يفهم أن من بالخارج لن يعترف بخوفه من المجهول ، لابد إن يكون شيئا محددا واضحا أخافه حتى يقتنع والديه .
مر وقت طويل والنوم لا يريد أبدا إن يتسلل إلى عينيه ، الخوف برد أطرافه وحفز حواسه حتى انه شعر بتلك الهمسات بالخارج ، كان هناك احدهم يتحدث مع أخر بصوت منخفض تماما ، بقليل من التركيز استطاع أن يميز أن هذان الصوتان ليس لوالديه ، اقشعر بدنه وارتجفت أعضائه ، وكاد الرعب أن يقتله ، خاصة بعد أن سمع صياح أبويه بالخارج وأصوات رصاص ، لابد أن يهرب، فاللصوص قادمون لا محالة ، أخيرا وجد لبياته وحيدا فائدة ، فقد كان مصيره الموت الآن مثل أبويه لو كان معهم في نفس الغرفة ، اتجه بسرعة إلى الشرفة الخاصة بغرفته هو ينظر خلفه خشية أن ينقض عليه اللصوص ، نظر إلى الأرض فوجد الارتفاع شاهقا ، هو يسكن في الطابق الرابع والأرض بعيده ولن يستطيع القفز ، إلا انه توصل في النهاية أن يقفز إلى الشرفة المواجهة لشرفته ، حيث منزل جارهم الأستاذ فاضل ، المسافة ليست بعيدة ويمكن أن يستطيع قفزها ، نظر نظرة أخيرة إلى باب غرفته وحمد الله أن أحدا لم يدخل حتى الآن ، ثم اخذ نفسا عميقا وسعادة واضحة ترتسم على وجهه لأنه سيصبح الناجي الوحيد من اللصوص و .. قفز .
لم يستطع الوصول إلى هدفه ، خانته المسافة بين الشرفتين ولم يقدر ان يصل بجسمه إلى الشرفة الأخرى ، ليجد نفسه فجأة يسقط من الطابق الرابع والأرض تقترب أمام عينيه ولا يستطيع أن يفعل شيئا لينقذ نفسه هذه المرة .
نظر بعينيه إلى أعلى بعد أن ارتطم بالأرض وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة ليجد أبويه في شرفته ينظرون إليه والهلع واضح في أعينهم .
كان آخر ما سمعه صوت أمه وهى تهتف بأسمه في صدمة ، ثم أغمض عينيه في هدوء واستسلم للموت كما استسلم لخوفه .
posted by استراحة محمد at 9:11 AM 6 comments

وجهة نظر فى طفشان الحضرى


مش عارف ليه على طول بحس إن موضوع طفشان الحضري ده وراه دماغ نسوان ، بتخيل دايما الحضري ومراته قاعدة جنبه وعمالة تقوله العيال ، المصاريف ، وليه يكون عندنا اقل لما ممكن يكون عندنا اكتر ، وانسف حمامك القديم ، واستمرت عالحال ده – وكعادة النسوان – فضلت تتوغل وتنتشر لحد ما ودت الراجل ورا الشمس ، بدليل انه رجع اهه والدنيا مضلمة في وشه بعد ما اكتشف إن حواء نزلت ادم الأرض بعد ما كان في السما
posted by استراحة محمد at 8:59 AM 8 comments